أثني مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبارالعلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ على ما اتخذته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، من خطوات في سبيل مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية وحماية النزاهة، حاثاً إياها على متابعة المشاريع الكبرى، التي تتولاها الدولة لخدمة المواطنين، للحفاظ على المال العام، وحمايته من عبث المفسدين. وشدد المفتي خلال استقباله في مكتبه أمس رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبد الله الشريف, على ضرورة متابعة الهيئة للمشاريع والحرص على كل ما يقدم للمواطن من خدمات، والاستماع إلى شكاوى المواطنين وملاحظاتهم. واستعرض الشريف خلال اللقاء الآلية التي تنتهجها الهيئة في استقبال البلاغات والشكاوى، التي تردها من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وآلية متابعة المشاريع العامة من خلال المفتشين الذين ترسلهم الهيئة للوقوف على المشاريع المبلغ عنها، وما اتخذته من إجراءات، لكي يصبح المواطن شريكاً مع الهيئة في مراقبة المشاريع العامة، التي تقوم بها أجهزة الدولة، وأثر ذلك في الحد من تنامي الفساد، وما ستتخذه الهيئة من خطوات لبث الوعي لدى المواطن والمقيم، ليكونوا فاعلين في مكافحة الفساد. إلى ذلك، التقى الشريف أمس في مقر الهيئة بجميع منسوبي الهيئة، بمناسبة أداء القسم الوظيفي لمنسوبيها وتقديمهم إقرارات الذمة المالية المطلوبة منهم، وفقاً لما يقضي به تنظيم الهيئة. وقال الشريف إن الهيئة مقبلة على مرحلة مهمة من مراحل أداء اختصاصاتها وتحقيق أهدافها، حيث إن البداية الفعلية للموظف تبدأ من أدائه للقَسَمْ, الذي يقرر فيه تحمله للمسؤولية الكاملة تجاه وظيفته وما يترتب عليها من مهام. وأكد الشريف أن ما حرص عليه تنظيم الهيئة من شروط يجب توافرها في منسوبي الهيئة، مثل القسم الوظيفي، وإقرار الذمة المالية، والتحلي بالحكمة والأمانة والنزاهة والحياد، والمحافظة على أسرار العمل، فضلاً عن التفرغ التام لأعمال الوظيفة، لتحصين الموظف وحمايته، ومنحه الثقة الكاملة في ممارسة أعمال الهيئة.