أطلقت غرفة الأحساء مبادرة ومشروعا تكامليا يهدف إلى تأسيس نظام موحد بين الغرف الخليجية تقدم من خلاله الخدمة المعلوماتية والإجرائية. وذكر رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق، في تصريح أمس أن الغرفة طرحت المبادرة من خلال الحلقة الحوارية لغرف مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في البحرين أخيرا، وترتب على ذلك بدء العمل بالإجراءات المبدئية نحو رسم رؤية استراتيجية تحت مظلة مجلس الغرف السعودية يتم من خلالها تفعيل تلك المبادرة. وأوضح أنه تزامنت مع إطلاق المبادرة مشاركة غرفة الأحساء ضمن فريق عمل مجلس الغرف السعودية مع اتحاد الغرف الخليجية لطرح مشروع بناء قاعدة إحصائية معلوماتية تخدم المستثمر على مستوى الخليج العربي. وأشار العفالق إلى أن المشروع يهدف إلى اتحاد جميع الغرف التجارية تحت مظلة إلكترونية واحدة، وتحقيق وحماية مصالح المستثمر الخليجي، وكذلك تمكين أصحاب الأعمال الخليجيين من المشاركة في كافة الفعاليات والندوات والمؤتمرات عن طريق الربط بقنوات الاتصال المرئي والمسموع، إضافة إلى استفادة الغرف فيما بينها من الدراسات والمؤشرات الاقتصادية المقدمة من الغرف الأعضاء التي تساعد رجال الأعمال على اتخاذ القرارات وتخدم في مجملها اقتصاد الخليج، وكذلك توفير خدمة مميزة لرجال الأعمال الخليجيين تمكنهم من إنهاء إجراءاتهم في أي من الغرف الأعضاء بكل سهولة ويسر، بالإضافة إلى التكتل والتعاون والتنسيق بين الغرف الأعضاء والذي سيؤدي إلى جذب استثمارات أكبر للمنطقة ودعم دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية. وحول آلية التطبيق، أكد العفالق أن المشروع يعمل على تأسيس نظام موحد بين الغرف الخليجية يقدم من خلاله الخدمة بطرفيها "الإجرائي والمعلوماتي"، وكذلك إمكانية المصادقة على التوقيع للمستثمر الخليجي لدى غرف دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى اعتماد إجراء مصادقة التوقيع لغرف دول مجلس التعاون الخليجي فيما بينهم بشكل رسمي ولدى الجهات الرسمية دون الحاجة للمصادقة عليه من وزارة الخارجية "فقط في المعاملات التجارية"، وكذلك إنشاء آلية ربط إلكتروني يتاح من خلاله التحقق من صحة الملصق المعني للتوثيق بين غرف دول مجلس التعاون.