أرجع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ضعف الكادر الطبي في المراكز الصحية في أنحاء المملكة إلى ندرة الكوادر الطبية المؤهلة والمدربة في العالم، مؤكداً سعي الوزارة لزيادة الكوادر والتركيز على المستوى، وأنها تعمل على توفيرها سواء في المناطق أو المدن، وأن الجميع يعلم أن الكوادر تتطلب أماكن ترعاها. وأوضح في مؤتمر صحفي عقب افتتاح أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد مستشفى ينبع العام الجديد أمس، أن الوزارة لديها برنامج ابتعاث يُعد من أكبر البرامج، وأنها ضاعفت ميزانيته بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسنستقطب جميع الكوادر المتميزة. وقال إن المستشفى واحد من المستشفيات التي تعم مناطق ومحافظات المملكة، والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتكون على أعلى المواصفات، وأن تجهز بأحدث التقنية الحديثة، ونأمل أن تقدم هذه المستشفيات خدمات صحية مناسبة لأبناء المحافظات والمناطق المجاورة. برامج الجودة وحول أبرز المشاريع في ميزانية هذا العام، قال إن الوزارة لها مشاريع كثيرة نأمل أن تترجم قريباً على أرض الواقع لخدمة هذا الوطن. وعن المستشفى التخصصي بالمدينةالمنورة، ذكر أنه يحظى باهتمام الوزارة، وهو في طور الإنشاء، وأضيفت له برامج ستكون من ضمن اعتمادات هذا العام لكي يحقق رغبة سكان المنطقة وما جاورها. وحول وجود اعتمادات لإنشاء مستشفى للنساء والولادة والأطفال ومستشفى للصحة النفسية بينبع بعد الميزانية الضخمة، أجاب أن الوزارة حريصة على دراسة كل احتياجات المناطق والمحافظات ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكامل الشامل، مضيفًا أن تفاصيل الميزانية ليست بيده الآن وستظهر خلال الأسابيع المقبلة، ولكنه أكد أن كل منطقة أو محافظة في هذا البلد المعطاء تحظى باهتمام الوزارة. وقال إنه توجد لدى الوزارة برامج للجودة والوقاية وأنها تتبنى هذه البرامج، وهي حريصة على تطبيق برامج الجودة وفق المعايير الحديثة، وقد بدأت في إخضاع مستشفياتها إلى معايير الجودة، ليس فقط من الهيئات الوطنية ولكن أيضاً من الهيئات الدولية، وستحقق كل ما يترجم لأمن وسلامة ورضا المريض. بدء العمل بالمستشفى وكان الأمير عبدالعزيز بن ماجد قد وصل إلى مقر مستشفى ينبع العام أمس، حيث كان في استقباله وزير الصحة، ومدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي، حيث قص الشريط إيذانًا ببدء العمل بالمستشفى، ثم استمع لشرح مفصل عنه من وزير الصحة الذي أكد أن المستشفى يتسع ل 300 سرير ليخدم محافظة ينبع والقرى المحيطة بها، ويُعتبر مركزاً طبياً مرجعياً لكل من محافظة بدر والعيص وينبع النخل وأملج. وأضاف، أن تكلفة الإنشاءات الإجمالية بلغت 110 ملايين ريال، وأن التجهيزات بمبلغ 80 مليون ريال، أي أن تكلفته تبلغ نحو مائتي مليون ريال، وشُغل تجريبياً في 30/3/1432. عقب ذلك تجول أمير المنطقة في أقسام وأجنحة المستشفى، واستمع لشرح عن كل قسم، ثم توجه إلى مقر مركز الكلى الجديد ووضع حجر الأساس له، واستمع لشرح عن المشروع الذي تبلغ مساحته الإجمالية 3800 متر مسطح، مقسمة على دورين بقيمة إنشائية تبلغ 18 مليون ريال، وسعة 30 سريراً، مع كامل خدماته الكهربائية والميكانيكية. الطب المنزلي من جهة أخرى، بدأ أمس، العمل بوحدة الطب المنزلي بالمستشفى، حيث يضطلع هذا القسم بدور كبير في متابعة الحالات المرضية المنومة بالمستشفى وتحتاج لرعاية طبية وتمريضية بالمنزل. يذكر، أن المستشفى يتكون من عيادات خارجية، وطوارئ، وقسم للأشعة التشخيصية، ومختبر وبنك للدم، وصيدلية، وقسم للخدمات العلاجية والعلاج الطبيعي، وقسم لجراحة اليوم الواحد، وأقسام للتنويم الداخلي، والعناية المركزة والحضانة، وقسم للولادة، والعمليات الكبرى، وقسم للتعقيم المركزى، وكافتيريا ومغسلة، وعدد من الأقسام الطبية والفنية المساندة الأخرى، إضافة إلى أقسام الجودة الشاملة والتعليم الطبي المستمر، والخدمات الاجتماعية وعلاقات المرضى، والطب المنزلي. على نغمات المزمار.. أهالي ينبع يطالبون بمستشفى "نفسية" على مسمع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وقبل وصول أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد لمقر افتتاح مستشفى ينبع العام أمس، ردد عدد من الأهالي وعلى نغمات المزمار "الينبعاوي" وبالرقصات الفلكلورية مطالبتهم بسرعة اعتماد وإنشاء مستشفى متخصص في الصحة النفسية، واصفين من خلال أبيات قصيدة، الوضع الذي يعانون منه "بالمسيء والخطر"، نتيجة عدم استيعاب المستشفى العام لهم. وجاء هذا الأسلوب الطريف في كيفية المطالبة بالخدمات لتكون محل اهتمام وزير الصحة والمرافقين له بالرغم من المطالبات بذلك منذ عدة أعوام. وأكد المواطن محمد البلوي، أن شقيقه مريض نفسيا، ويراجع مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة كل شهر، ويجد صعوبة كبيرة في نقله لكي يتابع علاجه في المستشفى، حيث أثقلت عاتقه تكاليف العلاج، وأرهقته مشقة السفر، لذلك يطالب بضرورة افتتاح مستشفى متخصص في الصحة النفسية بالمحافظة. في حين وصف كل من عبدالعزيز الجهني وراشد الحربي وسمير السناني، وضع انتشار المرضى النفسيين في المحافظة بالخطير على المجتمع لما يرتكبونه من تصرفات قد تصل بالبعض منهم إلى إزهاق أرواح الآخرين، خصوصا عند تعرضهم للاستفزاز، أو تضايقهم ممن حولهم. وأشاروا إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها ينبع البحر خلال هذه السنة خير دليل على حاجة المحافظة لمستشفى نفسي متخصص يستوعب هؤلاء المرضى ويبقيهم قريبين من ذويهم، والتي كان من أبرزها اعتداء أحد المرضى النفسيين على عدد من المواطنين وبعض الدوائر الحكومية، إضافة إلى هروب الكثير منهم من داخل مستشفى ينبع الذي لا يستوعبهم، ويفوقون الطاقة السريرية المحددة له، مطالبين وزير الصحة بضرورة الإسراع في إنشاء المستشفى. في حين، أكد كل من محمد الرتوعي وعبدالله الخطيب، أن انشاء مستشفى للصحة النفسية في ينبع أصبح أمرا ملحا، بعد تزايد وانتشار المرضى نفسيا في الشوارع والميادين بالمحافظة، وعدم استيعاب المستشفى العام الوحيد في ينبع لهم لعدم الاختصاص، وصعوبة نقلهم إلى مستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة، والذي يعتذر أحيانا عن استقبالهم بسبب عدم وجود أسرّة شاغرة، مطالبين بضرورة العمل على إعداد دراسات وبحوث لإيجاد حلول عاجلة.