أقام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام حفل غداء للضيوف المشاركين في ملتقى المثقفين السعوديين الثاني المقام في الرياض والذي اختتم فعالياته مساء أمس بإعلان توصيات الملتقى، وذلك بحضور وكيلي الوزارة الدكتور عبدالله الجاسر، والدكتور ناصر الحجيلان. وعقب حفل الغداء وشاهد الجميع الفيلم الروائي السينمائي السعودي «ظلال الصمت» للمخرج عبدالله المحيسن الذي تلقى تهاني الحضور بعد عرض الفيلم. واستغرب الكاتب والأديب عبدالرحمن الجوهري من تأخر عرض هذا الفيلم السعودي للجمهور السعودي مع أنه أنتج في عام 2006، بينما عرضت أفلام سعودية «أنتجت» بعده ولم ترقَ إلى مستواه الفني والفكري، متمنياً أن يكون هذا العرض للفيلم بداية الطريق إلى وجود صالات سينمائية في المستقبل القريب متناسبة مع بيئة وخصوصية الوطن. فيما عربت القاصة شيمة الشمري عن سعادتها بعرض هذا الفيلم، وسعادتها بتواجدها في هذا الملتقى بالرغم من عدم اقتناعها بحضور 1000 مثقف ومثقفة، منتقدة ضعف الحضور من قبل المثقفين للجلسات، ورأت أن الملتقى فرصة تقدمها الوزارة للالتقاء بين المثقفين تحت سقف واحد وهذا إيجابي من ناحية التواصل فيما بينهم. وقالت الإعلامية ميسون أبو بكر: إن حضور 1000 مثقف في هذا الملتقى يعد تجمّعًا كبيرًا ورائعًا على الرغم من أنني لم أرَ إلا القليل في مدرجات المحاضرات.. وهذا الملتقى الذي حظي برعاية كبيرة من وزارة الثقافة والإعلام ومشاركة جهات أخرى، كما أن عناوين المحاضرات ونوعية الحاضرين من المملكة وخارجها والمثقفين وأصحاب القرار قد اجتمعوا لأمر مهمّ وفعّال، حيث كان هناك حوار جميل بين المثقفين وأصحاب القرار. وتوقعت الكاتبة فاطمة آل تيسان أن الملتقى يثري المثقف وهو فرصة للتلاقي وتبادل الأفكار لمناقشة قضايا ثقافية ملحّه. وقالت الدكتورة سمر السقّاف من الملحقية الثقافية لسفارة خادم الحرمين الشريفين بأمريكا أنها منبهرة بمستوى الملتقى وتنظيمه ومستوى ورقات العمل المقدمة والتوصيات المقدمة في الجلسات الأولى للملتقى متمنية أن يتم تطبيقها على أرض الواقع وقد استبشرنا خيرًا من حديث الأستاذ فيصل بن معمر من أن مكتبة الملك عبد العزيز ستتولى الإشراف على المكتبات العامة في المملكة. وأضافت أن الملاحظ في بداية الجلسات هي قلة الحضور النسائي تحديدًا، فلا أعلم هل كانت الدعوات خاصة واستثنت الكثير؟ وإذا كان كذلك فهذا يرجع إلى المنظمين لأن الوزارة بذلت الكثير وغالبت التحديات لدعوتنا من أمريكا لحضور الملتقى وهناك ممثّلين للمملكة من اليونسكو أيضا حضروا من خارج المملكة، فأتمنى أن يكون الحضور أكثر من الذي رأيناه في الملتقيات القادمة.