النادي الاجتماعي والثقافي والرياضي الذي أنشئ في قريتنا والذي ضم تحت رايته خمس قرى في نظر الكثيرين جمعية خيرية أو الدجاجة التي تبيض ذهبا لمن يحصل على منصب في لجنة التنمية الاجتماعية أو النادي الاجتماعي، هؤلاء يجهلون حقيقة وجوده والأهداف التي من أجلها أقيم وأنشئ. أنشئت الأندية الاجتماعية على مشاريع وخطط مدروسة تنصب في مصلحة المجتمع أولا وأخيرا، ورصدت لها ميزانيات حكومية ضخمة إلى جانب المساهمات الأهلية لجميع الأندية الاجتماعية بالمملكة، ووضعت جل اهتمامها المجتمع بجميع فئاته العمرية وإن كان الشباب هم العمود الفقري للنادي ومن أجل الشباب لاستيعاب مشاكلهم وتفجير طاقاتهم الكامنة ومواهبهم الرائعة ليفرز لنا شابا صالحا ذا همة عالية يتطلع لمستقبل مشرق يحمل رسالة الخير والتكاتف والرسائل التوعية للمجتمع وإيجاد الأماكن المخصصة للترفية وتعليم السلوكيات الإيجابية نحو المجتمع وملء فراغهم بكل مفيد. لكن المشاهد على أرض الواقع عكس المأمول والمتوقع منافسة على صفيح ساخن من أجل اعتلاء المناصب، تتوقف عجلة تنفيذ المشاريع ربما فاقت 10 مشاريع تمت الموافقة عليها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وتبيت حبيسة الأدراج ، فالجميع مشغولون من تحسم له المعركة وكأنهم مقبلون على وجبة دسمة توزع على كل مسؤول، وتبدأ مرحلة تصيد الأخطاء والهفوات والشباب خارج الخارطة لإشعار آخر ومن هذا المنطلق يسيء الفهم للأهداف والرؤى الحقيقية التي من أجلها وجد هذا الصرح العملاق بمبادئه ومفاهيمه للرقي بالمجتمع لكن المنافسة على المناصب همشت الأهداف وحولتها من واقع المشاريع على الأرض إلى ورق وفواتير تكتب وتصور ورق على حبر فقط من أجل الظهور بصورة مشرفة أمام أنظار المسؤولين ضاربا بالمجتمع وشبابه وطموحاته عرض الحائط هذا الواقع الحاصل للأسف.