لم يشر البيان الصادر من المديرية العامة للشؤون الصحية بنجران أمس، بخصوص قضية "طفلة شرورة" من قريب أو بعيد للتقرير الطبي، الذي يوضح ملابسات القضية، وإنما اكتفى بالإشارة إلى إحالة المعاملة للهيئة الطبية الشرعية بعسير للنظر في القضية. ونفى بيان أصدرته اللجنة المختصة التي أمر بتشكيلها مدير عام الشؤون الصحية بنجران صالح المؤنس، برئاسة المساعد العلاجي بالمديرية الدكتور عبدالرحمن الشريف، وعضوية أخصائي نساء وتوليد واستشاري أطفال وعضو من إدارة المتابعة، استخدام أدوات جراحية قديمة في عملية توليد "فاطمة"، وأن ما قيل في ذلك لا أساس له من الصحة. وذكر البيان أن اللجنة شاهدت حداثة الأدوات المستخدمة وحداثة تجهيزات غرفة الولادة بالمستشفى. وجاء في البيان أن عدد الولادات بالمستشفى العام الماضي بلغ 1643 حالة ولادة، وأن إجمالي الوفيات 20 طفلاً، منهم 12 طفلاً خدجاً، والبعض الآخر توفوا بأمراض وراثية. ويتنافى هذا الرقم الذي أعلنته صحة نجران مع ما ذكره مغسل الأموات في شرورة سعيد بالعبيد بخصوص كثرة وفيات حديثي الولادة في شرورة، ويبعد كثيراً عما حصلت عليه "الوطن" من واقع سجلات رسمية، تثبت أن عدد وفيات المواليد في عمر 9 أشهر فما دون في شرورة العام المنصرم بلغ 78 حالة في مختلف الأعمار، وهو الرقم الذي يتوزع بين مستشفى شرورة العام ومستشفى القوات المسلحة والوفيات المنزلية. في المقابل، دخل القاضي بمحكمة شرورة العامة السابق الشيخ محمد بن عبدالله السحيم شاهداً بقضية "طفلة شرورة" التي تعرضت لقطع في رقبتها، وكسر في يدها أثناء توليدها. وقال في اتصال هاتفي مع "الوطن" مساء أمس إن مُغسل الأموات في جامع العزيزية التابع لجمعية البر الخيرية في محافظة شرورة سعيد يسلم بالعبيد، والتي كان السحيم يرأس مجلس إدارتها، كان يتصل به في قضايا سابقة تخص غسيل أطفال بأجسادهم ضربات وكدمات واضحة، مشيراً إلى أنه وقف على أحد هذه الحالات، وشاهد بعينه قبل سنتين تقريباً في المغسلة الخاصة بتغسيل الأموات بشرورة علامات جنائية واضحة على طفل صغير. وأضاف: اتخذنا إجراء مناسباً وهو عدم غسل أي جثة فيها ضرب أو قطع أو غيرها، وعدم المباشرة بتغسيلها، ورفع الأمر فوراً للجهات الأمنية. وقال: اتصلنا بالمسؤولين داخل المستشفى وخارجه فوعدوا باتخاذ الإجراء المناسب، وبحكم انتقالي من شرورة، فلا أعلم ماذا تم حيال ذلك.