أكد المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تحقيق الرفاه المستدام للشعب السعودي بإطلاق الإبداعات ورفع مستوى المعرفة وتحسين مهارات المواطنين السعوديين، بدلا من الاعتماد فقط على الثروة الطبيعية الموجودة في باطن اليابسة والمناطق المغمورة. وقال الأمير فيصل بن تركي أمام المنتدى السنوي السادس للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات المنعقد حاليا في دبي, إن الصناعة البتروكيماوية السعودية اليوم تعيش "حقبتها الذهبية" حيث تشهد أكبر نمو في تاريخها إذ ينتظر أن يربو إجمالي إنتاج المملكة من المواد البتروكيماوية والمواد الكيماوية والبلوريمات على 100 مليون طن بحلول عام 2016 أي بنسبة نمو قدرها 250% مقارنة بمستويات عام 2006 إضافة إلى نمو إنتاج الإيثلين بأكثر من 230% والبروبلين بأكثر من 300% مقارنة بمستويات عام 2006م وهي مواد أساسية في سلسلة الصناعة البتروكيماوية، متوقعا أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية في المصانع البتروكيماوية منذ إنشائها وحتى عام 2016 نحو 150 مليار دولار. وشدد على أن الوزارة بالتعاون مع مصنعي البتروكيماويات ركزت على تنويع منتجات المملكة عبر سلسلة القيمة المضافة لتشمل 120 منتجاً جديداً ستؤدي إلى تمكين إقامة صناعات المستقبل التحويلية التي تدعم تحقيق هدف المملكة في تنويع مصادر اقتصادها الوطني، مبينا أن النمو في إنتاج تلك المنتجات أصبح ممكنًا بفضل التزام المملكة بتوفير اللقيم والوقود والبنية الأساسية مما ساعد على نمو هذه الصناعة وهو ما يمثل التزاماً غير مسبوق بتوفير الإيثان والغاز الجاف وسوائل الغاز الطبيعي واللقيم المعتمد على البترول والطاقة الكهربائية لإنجاح الصناعة البتروكيماوية. وأشار إلى زيادة طاقة إنتاج الغاز في المملكة إلى ما يقارب 15 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2016 مقارنة بنحو 7.7 مليارات قدم مكعبة قياسية في عام 2002 إضافة إلى قيام المملكة بإنشاء أكبر شبكة تكرير في الشرق الأوسط يتوقع أن تصل طاقتها بحلول عام 2016 إلى 3.5 ملايين برميل في اليوم.