حجبت الحكومة الإيرانية موقعا "لسفارة افتراضية " أميركية لدى إيران أمس بعد يوم من إطلاقه. وكان الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية قد أطلق وصار متاحاً في يومه الأول نظراً لأنه كانت هناك عطلة دينية في إيران لكن جرى حجبه صباح أمس بعد استئناف عمل المؤسسات الحكومية. وكانت مبادرة إطلاق موقع للسفارة الأميركية على الإنترنت قد جرى كشف النقاب عنها أولاً من قبل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة مع القسم الفارسي بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). وذكرت كلينتون أن الولاياتالمتحدة تعتزم إطلاق موقع "سفارة افتراضية " بحلول نهاية العام لتحسين التفهم الإيراني للولايات المتحدة وتقديم مشورات للإيرانيين بشأن التأشيرات السياحية وتلك الخاصة بالطلاب. وقال المتحدث باسم البرلمان الإيراني علي لاريجاني بعد ذلك بوقت قصير إن خطة إطلاق موقع إلكتروني للسفارة ستفشل، واتهم اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة بالوقوف خلف المشروع. وأضاف لاريجاني " يتعين عدم أخذ تلك الجهود على محمل الجد حيث إنها تعكس فحسب عدم وجود وعي سياسي أميركي بأن تلك الخطوات ستعزز فحسب نسيج الوحدة في إيران". وتابع "تهدف تلك الجهود أيضاً إلى التستر على المشكلات الداخلية في الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل". ولا ترتبط إيرانوالولاياتالمتحدة بأي علاقات دبلوماسية ولا توجد أي سفارة في أي من عاصمتي الدولتين منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتمثل سويسرا الولاياتالمتحدة في طهران بينما تمثل باكستانإيران في واشنطن. إلى ذلك أعلن المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني أنه سيتبع سياسة مناقضة لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط، ووعد بتعزيز الروابط مع إسرائيل إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة العام المقبل. وفي كلمة معدة سيلقيها في مؤتمر للجمهوريين اليهود وعد رومني بأن تكون زيارة إسرائيل هي أول رحلة خارجية له إذا أصبح مرشح الحزب الجمهوري وواصل مسعاه للإطاحة بأوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في نوفمبر المقبل. وفي مقتطفات من كلمة سيلقيها أمام الائتلاف اليهودي الجمهوري أذاعت حملته مقتطفات منها، يقول رومني إن أوباما اقترح أن تتبنى إسرائيل "حدوداً لا يمكن الدفاع عنها" وأنه " متردد وضعيف في وجه التهديد الوجودي لحرب نووية". وأضاف أن "هذه الأعمال شجعت المتشددين الفلسطينيين الذين يستعدون الآن لتشكيل حكومة وحدة مع حماس ويشعرون أنهم يمكنهم تجاوز إسرائيل على طاولة التفاوض. الرئيس أوباما أحدث انتكاسة هائلة لآفاق السلام في الشرق الأوسط".