أثار مجسم لغصن الزيتون شيد في المدخل الشمالي لمركز زلوم بمنطقة الجوف جدلاً بين أحد فناني المنطقة، وبلدية المركز التي أشرفت على تنفيذه، وأبدى الفنان التشكيلي نصير السمارة استياءه الشديد نظير سرقة فكرة مجسمه- على حد قوله- تقدم بها قبل عدة سنوات إلى أمانة الجوف، راسماً العديد من علامات الاستفهام عندما شاهد المجسم منفذاً في أحد مداخل المركز. وأوضح السمارة أن هذا يمثل تعدياً على أفكار وتصاميم الغير، ومخالفة صريحة لنظام الحقوق الفكرية على الرغم من تغيير تصميم القاعدة، إضافة إلى بعض التعديلات البسيطة التي أجريت على المجسم، مبينا أن ذلك لا يلغي أحقية ملكيته الفكرية والتصميمية. وعن فكرة المجسم، أفاد أن فكرته ولدت مع أول مهرجان للزيتون بمنطقة الجوف، وأنه سلم التصميم بعد الانتهاء منه في ذلك الوقت إلى أمين أمانة منطقة الجوف المهندس محمد بن ناصر قبل أكثر من ثلاث سنوات، كما نشر التصميم على مواقع مختلفة في الإنترنت، مختتماً حديثه إلى "الوطن" بأنه لن يتنازل عن حقوقه الفكرية والمعنوية والمادية من الشخص الذي تعدى على تصميمه والجهة المنفذة والداعمة. من جانبه، ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية زلوم صالح بن فهيد العتيبي أن منطقة الجوف لها علاقة انتماء بشجرة الزيتون منذ القدم وحيث إن الشجرة ترمز لها بشكل أو بآخر يكون التعبير عن هذه الرمزية هو حق مشاع للجميع، كلٌ يعبر عنه وفق نظرته الخاصة. وأضاف أن فكرة المجسم القائم حالياً قدمها لبلدية زَّلْوم المقاول عبد القادر السقاف وعرضت الفكرة على المجلس البلدي مع عدة تصاميم أخرى قدمها المقاول، ووقع الاختيار على التصميم الحالي الذي يختلف عن مجسم الفنان السمارة، ولا يتطابق معه إلا من الناحية النوعية فقط وليست الشكلية، وأن هذا لا إشكال فيه ما دام الموضوع عاما. وأضاف أن البلدية ترحب بنتاج أبناء المنطقة من الفنانين التشكيليين، لافتا إلى رصد جائزة مالية للفنانين التشكيليين الذين يرغبون في تقديم تصاميمهم لاختيار شعار للبلدية.