ازدادت هوة الخلاف بين مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، البلجيكي ميشال برودوم، وبين الظهير الأيمن عبدالله الشهيل، بسبب غياب الأخير عن التدريبات في اليومين الماضيين دون عذر مسبق، رغم أن اللاعب أكد للإدارة أن غيابه يعود لمغادرته إلى مدينة حائل لحضور وتلقي العزاء في وفاة خالته. وينتظر أن توقع إدارة النادي عقوبة قاسية على اللاعب وهو ما قد يؤزم الأوضاع بين الشهيل ومدربه. ويمر الشهيل حالياً بمرحلة عدم استقرار، فبعد أن كان مطلبا لمختلف المدربين الذين مروا على الفريق وكذلك على المنتخب الأول، بات بعيداً عن تمثيل فريقه كما ابتعد أيضا عن المنتخب. كرر الشهيل باستمرار، التأخير عن التدريبات ما جعل برودوم يحذره أكثر من مرة كان آخرها قبل لقاء النصر في الجولة الثامنة من دوري زين. وسرب مقربون من داخل المعسكر الشبابي، أن الشهيل بدأ معسكر الفريق الخاص بمباراة النصر في الجولة الثامنة، قبل زملائه بطلب من برودوم الذي يرى في القرار، تأديبا للاعب وفي نفس الوقت تحفيزا له بالعودة لمستواه المعهود، فتم إشراكه بديلاً في المباراة المذكورة قبل أن يعود لعادته ويواصل غيابه عن التدريبات دون عذر. وبالرغم من البنية الجسمانية الضعيفة لعبدالله الشهيل والتي منعته من عدم اللعب في الفئات السنية بالنادي خلال بعض المواسم، إلا أن مهاراته واستخدامه الجيد لكلتا قدميه، غطى ضعف بنيته الضعيفة وساعده في البروز، مما جعله مطلبا للعديد من الأندية التي فاوضته (سرا) قبل انتهاء عقده، مما دفع إدارة ناديه إلى تجديد عقده قبل دخوله فترة الستة أشهر، خوفا من رحيله. بدأ بريق الشهيل في الانخفاض بعد نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة يناير الموسم الماضي، واستمر أداؤه في الانحدار ولم يعد ذلك اللاعب الذي يعول عليه المدربون الشيء الكثير مما قاد كثيرين إلى طرح أسئلة من نوع: هل اغتنى اللاعب بالقيمة المالية الكبيرة التي تحصل عليها؟ أم إنه ضحية مزاجية كما حدث مع لاعبين آخرين؟ يذكر أن الشهيل اعتذر عن غيابه عن التدريبات وأكد للإدارة عودته للنادي بعد فراغه من العزاء.