منعت الحكومة العراقية ، بعد احتجاج سوري، محافظة نينوى شمالي العراق من استقبال نازحين سوريين، على خلفية إعلان المحافظ أثيل النجيفي استعداد محافظته لتوفير الملاذ الآمن لهم لحين استقرار الأوضاع في بلدهم. ورفض النجفي تنفيذ مطالب الحكومة المركزية ووصفها بأنها غير إنسانية، وقال ل "الوطن"، "ما زلنا على استعداد لاستقبال النازحين السوريين ولن ندعهم يعيشون في ظروف قاسية على الحدود ولابد من اعتماد النظرة الإنسانية في التعامل مع هذا الملف بعيداً عن التأثيرات والمواقف السياسية". وأشار إلى أن وزارة الخارجية السورية تقدمت باعتراض رسمي لنظيرتها العراقية على خلفية استعداده لاستقبال النازحين السوريين، واصفاً موقف بغداد بأنه "يخالف ما أعلنته مؤخراً بخصوص دعمها للشعب السوري" . وكانت الحكومة منذ اندلاع الأحداث في سورية منعت محافظة الأنبار غربي البلاد من استقبال لاجئين سوريين وصلوا إلى مركز الوليد الحدودي. على صعيد آخر انتقد ائتلاف المالكي ما أعلنته القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي حول اتساع النفوذ الإيراني في البلاد بعد الانسحاب الأميركي. وقال النائب عن دولة القانون خالد الأسدي "نرفض التوغل الإيراني، ونعمل على أن يكون الموقف العراقي بعيداً عن كل الأجندات الدولية والإقليمية، ونحرص على إقامة علاقات مع المحيط الإقليمي بما فيه إيران ضمن مسار وإطار واحد". وكان النائب عن العراقية فلاح حسن زيدان أكد قلق ومخاوف قائمته من اتساع النفوذ الإيراني. وقال "بدأ النفوذ الأميركي بالانحسار، وأخذت إيران تستغل ذلك، وهي معروفة بدعمها لقوى معينة وشخصيات في الحكومة الحالية".