واجهت سيدة من جنوب أفريقيا الموت بسبب الفوفوزيلا، حيث تعرضت لإصابة خطيرة كادت أن تودي بحياتها, بعد أن تسببت آلة الصفير الأفريقية بكسر حلقها, وهي تحاول النفخ فيها. وأشارت التقارير الطبية إلى أن صحة المرأة تحسنت كثيراً، وأبدت المرأة سعادتها بشفائها السريع, وقالت "أشعر بتحسن كبير, كنت أعتقد أنني مت, أنا سعيدة بالعلاج السريع, لكن الطبيب ما زال يستفزني كثيراً بالضحك كلما رآني ويقول هذه أول إصابة تتسبب بها الفوفوزيلا". وشهدت «الفوفوزيلا» التي يستخدمها المشجعون في مونديال جنوب أفريقيا، شهرة واسعة في الوقت الذي تعالت فيه أصوات تطالب بحظرها بسبب صوتها القوي، وأخرى ترغب في استمرارها كوسيلة لتشجيع اللاعبين وإثارة الحماس في نفوس المشجعين. وانضم الأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى قافلة مستخدمي الفوفوزيلا، حيث نشرت مجلة «بونته» الألمانية صورة له وهو ينفخ في الآلة الشهيرة المصنوعة من البلاستيك، حيث تابع مباراة إنجلترا والجزائر من المدرجات، لكن الآلة ما زالت تجد انتقادات كثيرة، لم تقتصر على اللاعبين فقط، بل امتدت إلى الجماهير، ففي بريطانيا أعلنت قنوات «بي بي سي» و«آي تي في» و«سكاي» عن تلقيها مئات بل آلاف الشكاوى من المشاهدين يومياً من أن طنين الفوفوزيلا يصيبهم بالعصبية ويحرمهم من متعة الاستمتاع بالمنافسات وجوّها المألوف من غناء الجمهور وطبوله وأبواقه التقليدية. وجاءت أنباء مبشرة للمعسكر الرافض للفوفوزيلا عندما أعلنت «بي بي سي» أن مهندسيها يعكفون الآن على تنقية البث الصوتي بحيث يعزل طنين البوق ويبقي في الوقت نفسه على ما عداه. ومن جهته، زعم مهندس صوت ألماني يدعى كليمينس شليفايس (29 عاماً) أنه تمكن من عزل الفوفوزيلا باستخدام تكنولوجيا السمّاعات العازلة للأصوات الخارجية، وشرح إنجازه قائلاً إنه سجل شريطاً صوتياً لطنين البوق، ثم سجل منها نسخة «معكوسة» لموجاته الصوتية صعوداً وهبوطاً.. وقال إنه جرب تشغيل هذا الشريط الأخير على كمبيوتر وضعه قرب التلفزيون خلال مباراة المانيا وأستراليا، فألغت الموجات الصوتية من كل من الجهازين بعضها بعضاً لتحصل الأذن على جو المباراة خالياً من الفوفوزيلا. وقال إنه طرح هذا التسجيل الصوتي المعكوس، ومدته 45 دقيقة بطول الشوط الواحد من المباراة، للبيع على موقعه الإلكتروني صباح الاثنين بثلاث دولارات وإن المئات نزّلوه فعلا حتى صباح الثلاثاء، أي في حوالي 24 ساعة فقط. وفي بريطانيا، حيث يستعر الجدل حول الفوفوزيلا أيضا وترتفع الأصوات المطالبة بحظره عاليا، أعلنت الشركات المورّدة والمنتجة له عجزها عن الإيفاء بالطلب على البوق البلاستيكي. وقالت إن أحدها يباع كل ثانيتين في المتوسط. وقالت سلسلة السوبر ماركت «سينسبريز» إن متاجرها باعت 22 ألفاً منه في الساعات ال12 السابقة لمباراة إنجلترا والولايات المتحدة وحدها، وبيعت 25 ألف منها قبل مباراة إنجلترا والجزائر.وقالت شركة التجزئة الإلكترونية «أمازون دوت كوم دوت يوكيه» إن مبيعاتها من الفوفوزيلا ارتفعت منذ بدء المنافسات بأكثر من 1000%، وقال ناطق باسمها إن شخصاً إماراتيا يقيم في إمارة دبي طلب منه شراء 10 آلاف بوق دفعة واحدة.. وأضاف ضاحكًا: «إذا عثر شخص على نصف المليون منها ملقاة على الأرض، صار من الأثرياء ولا شك».