كشف حريق مدارس براعم الوطن بجدة عن مخالفات عدة ارتكبتها شركات ومؤسسات متخصصة في وسائل سلامة المنشآت عبر منحها شهادات "مضروبة" لعدد من المدارس، لقاء مبالغ مالية دون إلزام تلك المدارس بتنفيذ إجراءات السلامة للتحايل على متطلبات الدفاع المدني. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن إدارة الدفاع المدني بجدة حذرت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة خطيا مطلع هذا الأسبوع من التعامل مع تلك الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال السلامة وغير المعتمدة. وزود الدفاع المدني إدارة التعليم بقائمة تتضمن أسماء شركات السلامة النظامية والمعتمدة، لإجراء وتنفيذ وصيانة وسائل السلامة بالمباني الحكومية. وأكدت المصادر أن تحذير الدفاع المدني جاء بعد اكتشافه شهادات "سلامة منشأة" منحتها بعض الشركات غير المصرح لها لمدارس أهلية مقابل مبالغ مالية، دون توفر شروط السلامة في تلك المدارس، وأن مثل هذه المخالفات تعرّض حياة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات للخطر حال حدوث أي طارئ، وذلك بهدف التحايل للحصول على تصاريح مراكز الدفاع المدني بطرق غير نظامية. إلى ذلك، وجهت وزارة التربية هذا التحذير لمختلف إداراتها ومدارسها، محذرة في الوقت نفسه ملاك ومديري المدارس الأهلية والمستأجرة من التعامل مع هذه الشركات، وعدم تمكينها من الكشف على وسائل السلامة في المدارس دون الرجوع إلى مراكز الدفاع المدني. من جانبه، أوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي ل "الوطن"، أن إدارته زودت إدارة تعليم جدة بقائمة الشركات والمؤسسات المصرح لها بالكشف على وسائل السلامة بالمدارس، بما يضمن تحقيق جدية وجود وسائل السلامة، للمحافظة على أرواح الطالبات والطلاب، وأنه لا يحق لغير الشركات الموجودة في القائمة دخول المدارس مطلقا. وعن الشركات المتورطة في منح تصاريح مضروبة للمدارس دون وجود وسائل السلامة، قال إن ذلك شأن الدفاع المدني والجهات المسؤولة والرقابية التي تضطلع بدورها في هذا الأمر.