لم تخف سحر العويل، وهي تتسوق في محل للملابس النسائية براحة وحرية، تقديرها لمطلق فكرة تأنيث المحال النسائية وزير العمل الراحل غازي القصيبي. ومن مفارقات الدنيا أن يعرف القصيبي بقراراته كوزير، أكثر منه كشاعر وأديب لدى شريحة الشباب، إذ أظهر استطلاع عن معرفة جيل الشباب بالأدباء العرب ومدى معرفتهم بهم، أن 57% قالوا إنهم لم يسمعوا بالقصيبي، لكن سحر كان أول كلامها: "أود أن أشكر الدكتور القصيبي - رحمه الله - على هذا القرار الذي أراحنا كثيرا". فالقرار الذي اتخذ رسمياً وطبق بعد رحيله، بدأت منافعه تعود على المتسوقات كما على المحال التي تسجل نسبة مرتفعة في زيادة مبيعاتها، إذ قدّرتها مسؤولة في محل بأكثر من 50 %. وكذلك هي حال سحر عبدالله التي كانت تتسوق بينما زوجها ينتظرها خارج المحل، تقول: "في السابق كنت أخجل عندما أختار ملابسي الداخلية أمام الرجال وأستحي من زوجي أيضاً، أما الآن فأصبح الأمر مختلفاً". وتوضح نوف الهلالي، وهي مسؤولة في محل للملابس الداخلية، أن التأنيث بدأ قبل نحو شهرين، وأن 7 فتيات يعملن في محلها بنظام الورديات، مؤكدة أن المبيعات سجّلت ارتفاعاً بنسبة 55 %. واعتبرت أن ذلك "دليل على تأييد وراحة النساء معنا كنساء عاملات في المحل". وتوضح أن ما يسعدها هو قول إحدى المتسوقات ".. وأخيراً أصبحت الأمور الخاصة بالمرأة لا يبيعها سوى النساء".