ستشهد المملكة بعد سنتين من الآن الانتهاء من أكبر مشاريع سكك حديد، التي تمتد من شمال البلاد إلى جنوبها، إذ لم يتبق على وصول الخط الحديدي إلى الرياض سوى 110 كيلو مترات. المشروع الذي تفقده محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل في مركز تمير وجلاجل صباح أمس، ووقف على جاهزيته قبل وصوله إلى مدينة الرياض، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" الدكتور رميح بن محمد الرميح. وقال الأمير عبدالرحمن في تصريحات صحفية أمس، إن هذا المنجز الكبير الذي يتمثل في سكة القطار والذي اخترق محافظة المجمعة من شمالها إلى جنوبها مشروع عملاق قطع شوطاً كبيراً، والذي يعد عنصراً هاماً من عناصر النقل العام الذي سيكون له الأثر الكبير في حياة المواطن في هذه المنطقة والمناطق الأخرى. وأكد أن المردود الاقتصادي من هذا المشروع سيخفف الضغط على الطرقات بشكل كبير، مما ينعكس بالإيجاب على خفض حوادث الطرق وسيسهل النقل العام والشحن، وسيكون له دور فاعل في الدورة الاقتصادية، مشيراً إلى أن المشروع يسير بصورة ممتازة على الرغم من أن عقبة الأملاك الخاصة تعترض سير سكة الحديد لكن القيادة الحكيمة جادة في هذا الموضوع وفي كل أمر يصب في مصلحة الوطن والمواطن لذا سيتم تذليل كافة العقبات. من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة "سار" الدكتور الرميح أن المشروع مرتبط بمشاريع أخرى كبرى لسكة الحديد، وأنه جزء من مشروع الشمال الجنوب الذي يمر بباقي مناطق المملكة حيث سيمر بمنطقة القصيم وحائل والجوف وأن العمل هناك يسير على قدم وساق. وبين الرميح أنه تم الانتهاء من ترسية عقود محطات الركاب حيث يتوقع الانتهاء من المشروع عام 2014 بعد اكتمال كافة عناصره، موضحاً أن هناك تعاونا ودعما كبيرا من كافة الأجهزة الحكومية. وقال: "مشروع بهذا الحجم يقطع مساحات كبيرة لا بد أن يرتبط بقطاعات عدة لكنها تسير على ما يرام، وفيما يخص الملكيات الخاصة التي تعترض مسار السكة فقد تم حصر نزع الملكيات والتثمين وتم عمل ملفات خاصة بها وفي هذا الجانب نجد دعما كبيرا من أمراء المناطق ومن المحافظين في هذه الإشكالات". وفيما يتعلق بالمشروع في محافظة المجمعة أشار الرميح إلى أن العمل فيه تجاوز ما نسبته 40% لإنجازه. وأوضح أن المشروع سيخدم نقل المعادن ونقل البضائع كما يخدم نقل الركاب بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.