اقتربت السعودية من تدشين اطول خط سكة حديد في المنطقة بطول 2750 كلم متر يربط مناطقها الشمالية بالشرقية والخليج العربي بدء من الحدود الشمالية ومرورا بالجوف وحائل والقصيموالرياض وانتهاء بالمنطقة الشرقية، وسيكون امتداد لخط سكة الحديد الاوربي عبر الاردن وتركيا، ولم يتبق من انجازة سوى 110 كليومترات هي الفاصلة بين محافظة المجمعة والرياض. ويضم المشروع الذي تقوم عليه المؤسسة السعودية للخطوط الحديدية (سار) 6 محطات للركاب المسافرين، و8 محطات لشحن البضائع، وسيصل طول خط سكة الحديد للركاب والبضائع إلى 1200 كيلو متر انطلاقاً من مدينة الرياض حتى الوصول إلى مدينة الحديثة على الحدود السعوية الأردنية، مروراً بسدير، والقصيم، وحائل، والجوف، في حين سيكون طول خط التعدين 1400 كيلو متر من مناجمِ الفوسفات بحزمِ الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية ومناجم البوكسايت بالبعيثة بمنطقة القصيم إلى منشآت المعالجة والتصدير في مدينة رأس الخير التعدينية في المنطقة الشرقية وهو ماسيكون اطول خط تعدين في العالم. وأزاحت (سار) أكثر من 500 مليون متر مكعب من الرمال والصخور، وبناء أكثر من 70 جسراً، وأكثر من 2700 عبارة، وتصنيع 4.6 ملايين عارضة إسمنتية، و300 ألف طن من القضبان الحديدية، وبناء أنظمة اتصالات وتحكم حديثة وآمنه وتصنيع قاطرات وعربات مخصصة. وكشف الرئيس التفيذي لسار الدكتور رميح بن محمد الرميح أن المشروع اذلي يعتبر جزء من مشروع الشمال الجنوب والذي يمر بباقي مناطق السعودية سيتم الأنتهاء منه في عام 2014 وهو موعد يسبق الموعد المحدد له في العقود. وستمر الخطوط الحديدة الجديدة عبر منطقة القصيم وحائل والجوف وأكد والعمل هناك يسير على قدم وساق. وقال :"تم الإنتهاء من ترسية عقود محطات الركاب حيث يتوقع الإنتهاء من المشروع عام 2014 بعد إكتمال كافة عناصره". وأكد الرميح على أن هناك تعاون ودعم كبير من كافة الاجهزة الحكومية لأنجازة كما يجب. واضاف: "مشروع بهذا الحجم يقطع مساحات كبيرة لا بد أن يرتبط بقطاعات عدة لكنها تسير على ما يرام، وفيما يخص الملكيات الخاصة التي تعترض مسار السكة فقد تم حصر نزع الملكيات والتثمين وتم عمل ملفات خاصة بها وفي هذا الجانب نجد دعم كبير من أمراء المناطق ومن المحافظين في هذه الاشكالات". وفيما يتعلق بالمشروع في محافظة المجمعة أشار الرميح إلى أنه تجاوز العمل ما نسبته 40% من الإنجاز، وتوقع إكتماله مع اكتمال المحطات في المنطقة، وتابع :"خطة السكة الحديدية خط آمن ومسيج للحماية وهناك معابر للجمال، وحرصنا أن تكون قطاراتنا الأحدث والافضل على مستوى العالم". ملفتاً إلى أن هذا المشروع سيخدم نقل المعادن ونقل البضائع كما يخدم نقل الركاب بسرعة 200 كيلومتر في الساعة". وكان القائمون على المشروع تفقدو مع محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل المشروع صباح يوم الأحد 4-12-2011 والذي يمر من مركز تمير، وجلاجل ووقف على جاهزية المشروع قبل وصوله إلى مدينة الرياض. واستقل المسؤولون عربة تجريبية من مركز جلاجل لمسافة خمسة كيلو مترات، إلى أن وصلت إلى مقر المشروع في مدخل مركز تمير. وأكد الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل أن المشروع الذي وصفه بالعملاق يعد عنصراً هاماً من عناصر النقل العام الذي سيكون له الاثر الكبير في حياة المواطن في هذه المنطقة والمناطق الاخرى. وشدد على أن المردود الاقتصادي من هذا المشروع سيخفف الضغط على الطرقات بشكل كبير، ما ينعكس على بالإيجاب في خفض حوادث الطرق وسيسهل النقل العام والشحن وسيكون له دور فاعل في الدورة الاقتصادية. وقال :"يسير المشروع يسير بصورة ممتازة على الرغم من أن عقبة الأملاك الخاصة كانت تعترض سير سكة الحديد لكن القيادة الحكيمة جادة في هذا الموضوع وفي كل أمر يصب في مصلحة الوطن والمواطن لذا سيتم تذليل كافة العقبات باذن الله".