يحاول بعض كبار السن والمتقاعدين وأصحاب الرواتب المتدنية جاهدين الحصول على الإعانة الشهرية التي يقدمها الضمان الاجتماعي ، فيسلكون طرقاً مختلفة ومتعددة وملتوية لإثبات حاجتهم لتلك الإعانة . وأن ما يصرف لهم من رواتب شهرية قليلة ولا تفي بمتطلبات الحياة الكريمة ، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وزيادة أعداد أفراد الأسرة الواحدة وبطالة بعض الأبناء والبنات وتوظيف آخرين على وظائف متدنية . فالواجب على القائمين والمشرفين على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سرعة تعديل بعض شروطها واضعة في عين الاعتبار أن نسبة عالية من أولئك المواطنين لا يمتلكون سجلات تجارية وأرصدة إنما هدفهم الأول والأخير لا يتعدى مبالغ مالية بسيطة يستطيعون من خلالها الصرف والإنفاق. المواطن الذي يعمل فراشاً أو مستخدماً أو حارس مدرسة أو سائق طلاب أو طالبات أو الذي يقل مرتبه عن أربعة آلاف ريال أو الذي يعول أسرة كبيرة يستحق أن تدفع له إعانة الضمان مباشرة دون الالتفات والنظر لدخله الذي يتحصل عليه. وإن كان لا يتحصل على أي مرتب تتم مضاعفة إعانة الضمان له والوقوف بصدق بجانبه بعيداً عن الشروط التعجيزية التي تسهم في زيادة أعداد المحتاجين والفقراء بمجتمعنا. وكل مواطن عفيف سعى للتحايل على شروط الحصول على إعانة الضمان الاجتماعي لحاجته الماسة لها يجب أن يتم إعطاؤه حتى لا تنزلق قدماه لارتكاب جريمة السرقة لتوفير حاجته الماسة من المال. فالفقر لا يرحم أبداً، وغلاء المعيشة ودموع الأطفال قد يدفعان بمواطنين آخرين للتحايل مستقبلاً على شروط الحصول على إعانة الضمان الاجتماعي.