ثمن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الدور الذي لعبه السودان في مساعدة ثوار بلاده للإطاحة بنظام العقيد القذافي. وقال خلال زيارته الحالية للخرطوم "الأسلحة والذخائر التي قدمتموها للثوار الليبيين وصلت حتى منطقة الجبل الغربي عن طريق الشقيقة مصر، ولولا تلك المساعدات لما أمكن تحرير ليبيا. الشعب السوداني هو أكثر المتضررين من النظام السابق وقد ذاق منه الأمرّين". وردّ الرئيس السوداني عمر البشير على حديث ضيفه بالقول "الشعب الليبي قدم لنا أعظم هدية بإنهاء النظام السابق، لأن الأذى الذي ألحقه القذافي بالسودان يفوق الذي أحدثه الاستعمار الأجنبي". وكان الرئيسان قد عقدا جولة محادثات مشتركة أمس تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، واتفقا على إقامة تكامل حقيقي بينهما يبدأ بربط البلدين بطرق معبدة واتصالات، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين. من جهة أخرى انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس جولة المباحثات بين حكومتي السودان لحل القضايا العالقة بينهما بعد انفصال الجنوب، وذلك برعاية إفريقية. وتركِّز الجولة الحالية على قضية النفط والرسوم التي ينبغي دفعها مقابل سماح الخرطوم للجنوبيين باستخدام خط أنابيبها ومصافي التكرير ومن ثم تصدير النفط عبر موانئها. وقال وزير الدولة بحكومة الجنوب جون لوك إن السودان وافق على استئناف الحوار والمفاوضات لحسم قضية عبور البترول، وإن الجانبين سيناقشان مقترحات الوساطة الإفريقية.