آمنة عيسى صبيخي، زميلة ورفيقة يومية لضحايا حادثة طالبات الدرب تدرس في السنة الرابعة بكلية التربية بصبيا.. لم تتخلف يوما واحدا عن ركوب الباص المشؤوم، إلا أنها تخلفت أول من أمس عن رحلة العودة "الوداع" فنجت من الحادثة. وأكد والد "آمنة" الناجية الوحيدة من الحادث أن ابنته داومت كعادتها مع سائق الباص نهار الحادثة إلا أنها عادت مع إخوانها إلى المنزل في الدرب، مشيراً إلى أنه اليوم الوحيد الذي شاركتنا وجبة الغداء فيه مع أمها وإخوانها، وبعد صلاة العصر إذا بنبأ خبر حادثة زميلاتها يفجع أهالي المحافظة لينزل عليها كالصاعقة ويغمى عليها، فكانت قدرة الله عز وجل تنجي ابنتي من حادث مؤلم تعرضت له بنات من الدرب وأخ عزيز جند نفسه لخدمة الجميع. في المقابل، تحدث علي الحسين يحيى قاسم والد المتوفاة "سجى" ل "الوطن" أمس قائلا: ابنتي الكبيرة سجى التي تدرس في تخصص رياض أطفال بالمستوى قبل الأخير، ولم يتبق لها سوى التطبيق، كانت تستيقظ قبل الفجر تستعد للسفر اليومي إلى كلية التربية بصبيا وبعد صلاة الفجر تغادر المنزل برفقة سائق الباص وتعود للمنزل بعد صلاة العصر، حيث تتناول وجبة غدائها في الباص بوجبات خفيفة، وفي آخر يوم لها في الحياة عدت من عملي بمستشفى الدرب العام بعد صلاة عصر الثلاثاء وانتظرت موعد وصولها فلم تصل وإذا باتصال يخبرني بحادث انقلاب الباص الذي يقل ابنتي، ووصلت موقع الحادث فلم أجد المصابات فانتقلت لطوارئ مستشفى بيش العام وبحثت عنها بين المصابات فلم أجدها واكتشف أنها هي المتوفاة الوحيدة التي نقلت إلى مستشفى بيش العام فكانت مصيبة كبيرة حلت على أسرتي. إلى ذلك، قال أحمد دلح والد "فنون" إن ابنته الكبيرة تدرس في تخصص رياض أطفال في السنة الأخيرة وهي متزوجة ولديها طفلة؛ حيث كانت تتجهز كل فجر وتودع ابنتها يوميا وتتركها عند جدتها لتغادر في رحلتها اليومية إلى كلية التربية بصبيا التي تبعد 160 كم في المسارين، حتى أتت فاجعة خبر الحادث وصاعقة وفاتها.