وقف نحو 21 طالبا موهوبا في محافظة الطائف أمس أمام مبتكراتهم الإبداعية في معرض مبتكرات الموهوبين الذي أطلقه مدير عام التربية والتعليم في المحافظة محمد بن سعيد أبو راس وعلامات الاستفهام تدور فوق رؤوسهم عن مصير أفكارهم وأعمالهم الابتكارية التي أذهلت حضور المعرض. أبو راس أكد في حديثة إلى "الوطن" أمس أن هذه الأفكار لن تكون حبيسة الأدراج والمعارض، مشيرا إلى أن جميع ما يقدم من أفكار ومشاريع من الطلاب يعرض في مراكز الموهوبين والأندية العلمية، وأن عملية عرض الابتكارات تمر بثلاث مراحل أولاها عرضها كنتاج علمي في المعارض على مستوى الإدارات التعليمية، ثم تحضر بعد ذلك لتشارك على مستوى المنطقة في معارض إقليمية، ومن ثم تنافس وصولا إلى دخولها دائرة المنافسة على مستوى وزارة التربية والتعليم. موضحا أن المرحلة الأخيرة يبدأ فيها التنسيق مع القطاع الخاص والجهات المهتمة بمثل هذه المشاريع العلمية من أجل تبنيها وتسويقها صناعيا وتجاريا، وبحث الجدوى الاقتصادية من استغلالها. وبين أنه تم في محافظة الطائف تبني إحدى الابتكارات الطلابية والمتمثلة في تصميم الباب الآمن حيث تلقت الإدارة طلبا من القطاع الخاص بخصوص تبني هذا المبتكر الذي كان من عمل وفكرة أحد الطلاب بعد عرضه في أحد المعارض، مشيرا إلى أن الإدارة تنفذ برامج إثرائية لتنمية مواهب الطلاب المبتكرين وتدعمهم وتشجعهم من أجل الخروج بأفكار إبداعية. وقال أبو راس أن الإدارة العامة للتربية والتعليم حققت العام الماضي مركزا متقدما في مقياس الموهوبين الذي ينظمه مركز القياس للموهوبين على مستوى الإدارات التعليمية، مشيرا إلى أن أكثر من 900 طالب خضعوا للمقياس واجتاز منهم الاختبار نحو 220 طالبا بنسبة بلغت 25% تقريبا، مؤكدا أن هذه النسبة جعلت الإدارة في المركز الثاني على مستوى الإدارات التعليمية في هذا المقياس. الجدير بالذكر أن معرض مبتكرات الموهوبين الذي تم تدشينه أمس في الطائف ضم أفكارا إبداعية تم تجسيدها من قبل الطلاب، تمثلت في مبتكرات جديدة بأفكار خلاقة وكذلك تطوير بعض الأدوات والمنتجات بإضافات ابتكارية جديدة وغير مسبوقة. وكان من بين مبتكرات الطلاب كرسي المعاقين الذي قدمه الطالب زياد بن ياسر العمري وهو عبارة عن تطوير لكرسي المعاقين المتحرك وتزويده بخرائط رقمية وجهاز GBS وذلك لخدمة المعاق حيث يتم برمجة الموقع الذي يريد المعاق التحرك إليه وتحديده عبر الخريطة الرقمية ليتولى الكرسي المتحرك المهمة ونقل المعاق إلى حيث يشاء، وأشار الطالب المبتكر زياد العمري إلى أن الكرسي تم تطويره بأفكار جديدة وتم تزويده بحساسات تمنعه من الاصطدام بالأشياء التي تصادفه.