يعقد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية اجتماعا الخميس المقبل في القاهرة لبحث تطورات الأوضاع فى سورية، فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، "أطرافاً عربية" باستخدام الجامعة كأداة للتدخل العسكري الغربي. وأعلن نائب أمين عام الجامعة السفير أحمد بن حلي أمس أن "اللجنة المعنية بسورية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاتى، والتي تضم وزراء خارجية مصر وعمان والسودان والجزائر وأمين عام الجامعة، ستعقد اجتماعا الأربعاء المقبل للتحضير للاجتماع الوزاري في اليوم التالي. وكانت الجامعة العربية أعلنت رفضها رسميا للتعديلات السورية على بروتوكول مهمة مراقبي الجامعة إلى سورية. وقالت "إنها أبلغت سورية أن التعديلات والإضافات التي اقترحت دمشق إدخالها على بروتوكول مهام بعثة مراقبي الجامعة إلى سورية تمس جوهر الوثيقة، وتغير بشكل جذري طبيعة مهمة البعثة". وأكدت الجامعة "تمسكها بمعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي. وضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية لحقن دماء الشعب السوري". وأوضحت مصادر عربية "أن التعديلات السورية تضمنت 15 تعديلا وإضافة مادتين جديدتين. ويأتي ذلك بعد ساعات من تعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستمرار قمع الاضطرابات المناهضة لحكمه. وأكد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الصراع في بلاده سيستمر وأن الضغط من أجل إخضاع سورية سيستمر أيضا، مشددا على أن بلاده لن ترضخ للضغوط الخارجية. واتهم الرئيس السوري الجامعة العربية بالسعي لايجاد ذريعة لتدخل عسكري غربي، مكرراً أن هذا الأمر سيحدث "زلزالا" في المنطقة. وبدوره، اتهم وزير الخارجية وليد المعلم أمس "أطرافاً عربية" باستخدام الجامعة أداة لنقل الأزمة إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن البروتوكول المطلوب من دمشق توقيعه لإرسال لجنة مراقبين عرب إلى دمشق يطلب صلاحيات "تعجيزية" و"تخرق السيادة". وأضاف في مؤتمر صحفي بدمشق "كان واضحاً من القرار التخلي الكامل عن خطة العمل العربية، والتوجه نحو اتخاذ قرار يؤمن الأرضية لاستجرار التدخل الأجنبي في الشأن السوري". وقلل المعلم من شأن المهلة التي أعطتها الجامعة العربية لبلاده للتوقيع على بروتوكول لجنة المراقبين، والتي انتهت أمس. كما اتهم المعلم نظيريه الأميركية هيلاري كلينتون والتركي أحمد داود أوغلو وآخرين ب "الدفع باتجاه حرب أهلية في سورية". وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض فرعي حزب البعث في حيي المزرعة والميسات بدمشق أمس لهجوم صاروخي. وفي السياق، أعلن المجلس الوطني السوري، أمس مشروع برنامجه السياسي الذي يشمل "آلية إسقاط النظام".