دعت قطر في افتتاح أول قمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز أمس إلى معادلة أسعار النفط والغاز وإلى حماية مصالح المصدرين. وبدأ المنتدى الذي يضم 12 عضوا بينهم روسيا وإيران وقطر، قمته الأولى في الدوحة بحضور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل وبغياب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي كان يتوقع حضوره. وقال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني الذي تحتضن بلاده مقر المنتدى "تأسس المنتدى لحماية مصالح مصدري الغاز أسوة بما تلقاه صناعة الفحم والنفط من حماية ودعم من أطراف متعددة لذا فعلينا أن نعمل بجدية لتحقيق هذه المصالح بدون أن يؤثر ذلك سلبا على مصالح مستهلكي الغاز". وأضاف "من غيرالمعقول أن تزداد الفروقات بين أسعار النفط والغاز لصالح الأول بالرغم من المزايا الحرارية والبيئية التي يتمتع بها الثاني، ولذا على مصدري الغاز ألا يتخلوا عن مطلبهم العادل بأسعار غاز معادلة للنفط والعمل بكافة الوسائل لتحقيق هذا المطلب". وأشارإلى أن المنتدى لا يسعى إلى تحقيق ذلك عبر التحكم بالإنتاج أسوة بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وإنماعن وسائل أخرى كتطوير ودعم التقنيات التي تزيد من مجالات استخدام الغاز وتعزيز مناصرة استخدام الغاز في المحافل الدولية والإقليمية والتأثيرعلى القوانين التي تدعم استخدامات الغاز والعمل على إصدار قوانين تأخذ بعين الاعتبار المزايا البيئية للغاز وتبادل المعلومات عن الأسواق والمساعدة الفنية والمالية والترويج لتطوير أسواق جديدة. من جانبه قال وزيرالطاقة القطري محمد السادة إن قطر تدرس شراء حصة في نوفاتك ثاني أكبر منتج روسي للغاز. وأوضح السادة للصحفيين على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز أن قطر تدرس شراء حصة في نوفاتك وفي مشروع يامال. وقال إن قطر مهتمة بالشركة والمشروع على حد سواء لكنه أحجم عن تحديد حجم الحصة المحتملة. وتناقش قمة المنتدى مسألة الأولوية التي تمنحها الدول المصدرة للعقود الطويلة الأمد التي تقدم ضمانات للإمدادات بالنسبة لكل من المستهلكين والمنتجين. وتبحث القمة في مسألة وضع آلية لتسعير الغاز بشكل عادل عبر ربطه بالنفط بما يسمح بوضع حد للتفاوت بين أسعار مصدرين أساسيين للطاقة. كما تبحث أيضا مسألة الاستثمارات البينية والتعاون التقني بين دول المنتدى الذي يضم روسيا وإيران وقطر، وهي أغنى ثلاث دول بالغاز في العالم. وتملك دول المنتدى مجتمعة حوالى %70 من الاحتياطات العالمية من الغاز الطبيعي وبينها روسيا المنتج الأول للغاز في العالم وإيران وقطر والجزائر وفنزويلا. وروسيا هي أكبر منتج للغاز في العالم وتملك 30% من الاحتياطات العالمية، بينما قطرأكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وتبلغ طاقتها الإنتاجية منه 77 مليون طن سنويا لكنها كانت تجد صعوبة في العثورعلى مشترين للكمية كلها إلى أن ارتفع الطلب الياباني على الغاز إثر كارثة محطة فوكوشيما النووية في مارس . وشكل منتدى الدول المصدرة للغاز في ديسمبر 2008 في خطوة أثارت مخاوف لدى الدول المستهلكة من أن تؤثر هذه الهيئة على الأسعار.