"تحديات ومخاطر العنف ضد الأطفال والنساء".. هو عنوان المؤتمر الوطني الأول الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمان في الثامن والتاسع عشر من الشهر المقبل، بحسب ما أعلنته أول من أمس الجهة المنظمة، شبكة المهنيين الأردنيين للوقاية من العنف ضد الأطفال. يهدف المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأممالمتحدة للسكان إلى تقييم الوضع الحالي لحماية الأطفال والنساء في الأردن من محاور التدخل المهني الشمولي للتعامل مع الضحايا، والإعلام والاتصال، والاتجاهات الاجتماعية، والتشريعات والقوانين. وقال الطبيب الشرعي هاني جهشان، المتخصص بقضايا العنف ضد الأطفال وأحد مؤسسي الشبكة في تصريحات صحفية إن العوائق والتحديات التي تواجه الوقاية من العنف ضد المرأة والطفل في الأردن تتمثل في ثلاثة مجالات رئيسة هي: ضعف تخصيص الموارد البشرية والمالية، ووجود فجوات في التشريعات المتعلقة بحماية الأسرة وفجوات قانونية في برامج حماية الأسرة متعددة القطاعات، إضافة إلى وجود عوائق وتحديات في جودة الخدمات متعددة القطاعات للضحايا. وأكد جهشان أن الأردن قطع شوطا هاما في التعامل مع ضحايا العنف من الأطفال والنساء على المستوى الوطني، وساهم في مجالات حماية الأسرة في كثير من الدول العربية. وأوضح أن هذا المؤتمر يأتي لتقييم الوضع الوطني الحالي ومراجعة الذات لتحديد الفجوات والعقبات والتحديات التي تواجه نظم حماية المرأة والطفل في الأردن ووضع خارطة طريق لمواجهتها. ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه مؤسسة نهر الأردن، ممثلون عن المهنيين وعن الوزارات المعنية، ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات الأكاديمية ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنمائية. يذكر أن الشبكة تأسست من قبل مجموعة من المهنيين والأكاديميين العاملين في مجال الحماية من العنف الأسري بهدف ضمان تمتع الأطفال في الأردن ببيئة خالية من العنف وبدون تمييز.