يبدو أن الجامعات السعودية تحاول أن تكون بيوت خبرة مستقبلية في مجال الحفاظ على التراث العمراني في المملكة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك في ظل اتهامات تطال الجامعات بين حين وآخر، تتمحور حول قصور دورها في هذا المجال. وفي هذا الإطار، تبرز مشاركة عدد من الأكاديميين يمثلون بعض الجامعات السعودية في (ملتقى التراث العمراني الوطني الأول) الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بمدينة جدة بعد غد، حيث من المتوقع أن تشهد حلقة النقاش التي سيتضمنها الملتقى وتأتي تحت عنوان "تقييم الوضع الراهن للتعليم الجامعي في مجال التراث العمراني" نقاشاً مطولاً حول واقع وتأثير الدور الذي تضطلع به الجامعات السعودية في مجال الحفاظ على التراث العمراني، اعتماداً على مشاركة أسماء أكاديمية متخصصة في هذا المجال منهم الدكتور عبدالعزيز المقرن(جامعة الملك سعود) والدكتور عمرو طيبة( جامعة الملك عبدالعزيز)، والدكتور عبدالسلام السديري (جامعة الدمام)، والدكتور محمد حمدي محمود ( جامعة نجران) والدكتور عبدالعزيز بوبشيت ( جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، والدكتور عامر باسيك( مركز أرسيكا بتركيا)، والدكتور سمير فلمبان(جامعة أم القرى)، والدكتور يوسف فادان (جامعة الملك سعود)، والدكتورة ندا النافع ( جامعة الملك عبدالعزيز)، والدكتور علاء هاشم ( جامعة الملك عبدالعزيز )، والدكتور أحمد طومان ( جامعة الملك سعود). ومن الأوراق التي ستناقش ومن المؤمل أن تقدم حلولاً علمية وعملية لتأهيل خريجي الجامعات السعودية خصوصاً أقسام العمارة بكليات الهندسة ورقة ستقدمها جامعة نجران تحت عنوان " منهج دراسي مقترح لتأهيل طلاب قسم العمارة بجامعة نجران للتعامل مع التراث العمراني" ، حيث تعرف منطقة نجران بأنها تحوي آثارا معمارية كثيرة تتوزع على حقب تاريخية متعددة. ويقول معد الورقة الدكتور محمد حمدي محمود: إن الجامعة ممثلة في كلية الهندسة تعطي موضوع التراث العمراني أهمية خاصة جداً؛ حيث تخطط لتأهيل كوادر محلية من طلاب الجامعة للقيام بمهمة الحفاظ على التراث العمراني وترميمه.