بدأت المعارضة السورية تحركا واسعا لدفع جامعة الدول العربية إلى تبني موقف قوي ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بعدما وصل عدد قتلى الأحداث منذ منتصف مارس الماضي إلى 3500، حسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان. وقال المجلس الوطني السوري في بيان إنه "بدأ تحركا سياسيا واسعا بهدف حث الدول الأعضاء في الجامعة العربية على اتخاذ موقف جدي وفاعل ضد النظام السوري بما يتناسب مع التطور الخطير للأوضاع داخل سورية، وخاصة في مدينة حمص" التي تحاصرها القوات السورية. وأفاد المجلس بأن وفداً من مكتبه التنفيذي سيزورالجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت المقبل، لنقل "مطالب الشعب السوري"، ومن بينها "تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية" و"فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية من قبل الدول الأعضاء على النظام السوري" و"نقل ملف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الإبادة إلى محكمة الجنايات الدولية". وفي واشنطن، اتفق محللون أميركيون على أن الموقف في سورية في اللحظة الراهنة "لا يحمل بوادر حل عاجل يوقف حمام الدم هناك".