أكد نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الذي اختتم أعماله في إسطنبول أول من أمس حول أفغانستان حرص المملكة ومواقفها الدائمة والداعمة لأفغانستان سواء في الإطار الثنائي أو الجماعي. وأوضح أن مشاركة المملكة في المؤتمر بناء على دعوة تلقتها المملكة من الحكومة التركية ومن حرص المملكة الشديد واهتمامها بالشأن الأفغاني , متمنياً عودة الاستقرار والازدهار لأفغانستان. والتقى الأمير عبدالعزيز على هامش أعمال المؤتمر عدداً من المسؤولين، أبرزهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزيرة خارجية باكستان حنه رباني ووزير خارجية جمهورية أفغانستان زلماي رسول، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنز ، وجرى خلال هذه اللقاءات بحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك قال زعيم من القيادات الوسطى في حركة طالبان الأفغانية قاري محمد مجاهد الذي احتجز مقاتلوه اثنين من الصحفيين الفرنسيين لمدة أكثر من عام إن سعي الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات سلام ما هي إلا محاولة لإحداث شقاق بين الإسلاميين. وفي فرصة نادرة لمعرفة طريقة تفكير قاري قال إن الولاياتالمتحدة تحاول حفظ ماء الوجه بعد خسائرها في ساحة المعركة. وقال لرويترز في مقابلة ببلدة تشامان الباكستانية على الحدود الأفغانية "دماء الآلاف من مجاهدينا بدأت تؤتي ثمارها والآن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يستنجدوننا لمساعدتهم على الخروج من أفغانستان بشكل مشرف". ميدانياً قتل حارسان أفغانيان أمس حينما نفذ انتحاريان ومسلحون آخرون هجوماً على مكتب شركة تعمل مع القوات الأجنبية قرب المقر الغربي للقوات التي يتزعمها الحلف الأطلسي على مشارف مدينة هرات. وقتل 3 أشخاص في غارة صاروخية شنتها طائرة تجسس أميركية بدون طيار أمس على موقع للمتشددين في مقاطعة وزيرستان الشمالية بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان. إلى ذلك قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن أمس إن الوضع في أفغانستان تحسن رغم الهجمات الضخمة التي نفذتها حركة طالبان خلال الأيام الماضية. في السياق الأفغاني قال وزير الداخلية رحمن ملك إن باكستانوأفغانستان اتفقتا على مراقبة الحدود المشتركة بينهما. أضاف ملك أنه ذهب شخصيا إلى مدينة (جمن) الحدودية في بلوشستان فوجد عمليات عبر الحدود بين البلدين على نطاق واسع وأنه قرر وضع أجهزة كمبيوتر متقدمة لمراقبة الحدود، مؤكدا أن إسلام أباد حريصة على مكافحة الإرهاب وضمان استقرار النظام الحاكم في أفغانستان. أضاف أن استتباب الأمن والاستقرار في أفغانستان يخدم مصالح باكستان الوطنية العليا.