استبعد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مجددا أمس إجراء محادثات سلام مع طالبان إلى أن يعرف كيفية الاتصال بالحركة المتمردة وقال إنه إلى أن يحدث ذلك فستتحدث أفغانستان مع باكستان فقط. وأضاف "لا يمكننا مواصلة التحدث إلى مفجرين انتحاريين ولذلك أوقفنا التحدث عن التحدث إلى طالبان حتى نعرف عنوانا لطالبان... وإلى أن يأتي ذلك اليوم قلنا أننا سنتحدث إلى اشقائنا في باكستان لإيجاد حل للمشكلة الموجودة لدينا". وكان قرضاي يتحدث في مؤتمر صحفي في إسطنبول مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بعد قمة استضافتها تركيا بحضور الرئيس عبدالله جول لمحاولة رأب الصدع بشأن اغتيال مبعوث السلام الأفغاني برهان الدين رباني في سبتمبر الماضي. وكان البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) توصيات مبدئية لوجود القوات الأميركية في أفغانستان عام 2014 في أولى خطوات الاستعداد للانسحاب النهائي من هناك على الرغم من الوضع الأمني المثير للقلق. وقالت مصادر مطلعة على المباحثات إن كبار مساعدي الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبوا تصورات للوضع في عام 2014. وفي إطار هذه العملية يتعين على وزارة الدفاع بحث مسألة حجم القوات في 2013 مما يشير إلى خفض في القوات أكبر من العدد المقرر سحبه بحلول سبتمبر المقبل وهو 33 ألف جندي كان أوباما قد أرسلهم في محاولة لإحداث تحول في الصراع المستمر منذ 10 سنوات. وفيما يتعلق بأفغانستان لم يكن البيت الأبيض قد أعلن خططه لما بعد خفض القوات في 2012. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، كيتلين هايدن، "سيتخذ الرئيس قرارات بخصوص حجم وشكل وجودنا لما بعد سبتمبر 2012 في الوقت الملائم بالتشاور مع شركائنا الأفغان وفي حلف الأطلسي". ميدانيا قتل جنديان أطلسيان بهجوم في شرق أفغانستان أمس. من جهة أخرى قال رئيس قرغيزستان المنتخب ألمظ بك أتامباييف أمس، إن الولاياتالمتحدة يتعين عليها أن تترك قاعدتها العسكرية الجوية في وسط البلاد عندما تنتهي مدة استئجارها في عام 2014 .