تفقد ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس، استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام. واستعرض سموه الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها القطاعات الحكومية والمدنية ذات العلاقة من أجل تحقيق مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسموه الهادفة إلى تمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وأمان. واستهل ولي العهد الجولة بزيارة لمعسكرات قوات الطوارئ الخاصة المقامة في موقف حجز السيارات الصغيرة على طريق مكةالمكرمةالطائف السريع "الكر". وكان في استقباله أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني. وفور وصول سموه، عزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ ولي العهد مكانه في المنصة الرئيسة، بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك، ألقى مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني كلمة، رفع فيها أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز "رحمه الله" سائلا الله له المغفرة، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لأمته الإسلامية والعربية. وقال موجها حديثه لسمو ولي العهد "لقد أكرمنا الله بما خفف علينا عظيم مصابنا في فقيد الأمة الأمير سلطان إذ وفق سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في اختيار سموكم وليا للعهد، وتعيينكم نائبا لرئيس مجلس الوزراء، خير خلف لخير سلف، لتستمر المسيرة في ظل قيادة رشيدة تعكس دائما وأبدا بعد نظرها وقدرتها على تخطي المحن وتجاوز العقبات والمضي قدما في مسيرة الخير والأمن والبناء والعطاء". وأضاف قائلا: إنني بهذه المناسبة بالأصالة عن نفسي ونيابة عن المشاركين في خطة أمن الحج والمساندين لهم من القطاعات العسكرية، وباسم رجال الأمن وقياداتهم، نجدد العهد والولاء لله ثم لوطننا وقيادتنا الرشيدة، ونؤكد البيعة لسموكم على نهج شريعتنا السمحة في طاعة الله وطاعة رسوله وولي الأمر. وأبان أن تشريف سمو ولي العهد لهذه المناسبة يحمل معاني كبيرة ودلالة واضحة على حرص واهتمام قيادة البلاد المباركة على أمن وسلامة وخدمة ضيوف الرحمن، مطمئنا سموه على حسن سير خطط الحج، التي تركز بمجملها على تسهيل وتيسير أداء الحجاج لنسكهم في أجواء آمنة مفعمة بالروحانية، لافتا النظر إلى أن عدد الحجاج القادمين من الخارج حتى اليوم بلغ ما يقارب المليون و800 ألف حاج، تمكنوا بفضل من الله من أداء مناسك القدوم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بكل يسر وسهولة. وبين القحطاني أن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا مع الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية كافة لتحقيق التناغم في الأداء، وتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، مؤكدا أنه لن يسمح لأي مظاهر تخل بمسيرة ضيوف الرحمن أو تعكر صفو مناسكهم في سبيل تحقيق السلامة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام وفق أهداف وتطلعات قيادتنا الرشيدة. وشدد على أن من أهم أهداف خطط الحج المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وسلامتهم، وتهيئة كل الوسائل والسبل لخدمتهم في أماكن إقامتهم، وأثناء تحركهم في الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية وتنقلهم إلى منشأة الجمرات والأنفاق وطرق المشاة وجبل الرحمة ومسجد نمرة وجميع مناطق المشاعر المقدسة حيث سخرت كامل الإمكانات البشرية والآلية باختلاف تخصصاتها لتحقيق هذه الأهداف. بعد ذلك، تقدم قائد العرض العسكري النقيب أحمد حجاب الحربي لاستئذان سمو ولي العهد لبدء العرض العسكري للوحدات الأمنية المشاركة في موسم الحج المتمثلة في قوات أمن الحج، وقوات الطوارئ الخاصة، وقوات الأمن الخاصة، والأحوال المدنية، والأمن العام، والدفاع المدني، والجوازات، والمجاهدين، والشرطة، والمرور، والدوريات الأمنية، وأمن الطرق والأدلة الجنائية، إلى جانب الخدمات الطبية، وخدمات وزارة الصحة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وكلية الملك فهد الأمنية، والقوات الخاصة بالحج والعمرة، وقوة إدارة وتنظيم المشاة، وقوات أمن المنشآت، والقوات الخاصة للأمن الدبلوماسي وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج. واستمع سموه إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج. حضر العرض وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، ونائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز والأمير بندر بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز وعدد من الوزراء وأعضاء لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.