أجمع أهالي مركز الحرجة شرق منطقة عسير على ضرورة تشغيل مستشفى الحرجة العام والذي انتهى مشروع إنشائه قبل ثلاثة أعوام , مبدين تعجبهم من توقف تجهيزه على الرغم من معاناة الأهالي المستمرة من تردي الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية ذات الإمكانات العلاجية والفنية الضعيفة والمحدودة . وشدد المواطن سعيد الهاجري "أحد أعيان مركز الحرجة" على ضرورة تشغيل مستشفى الحرجة الذي سلم مبناه من قبل المقاول قبل ثلاثة أعوام , وقال الهاجري لاتوجد أسباب مقنعة تمنع افتتاح وتشغيل المستشفى الذي يتسع ل 50 سريرا فقط , على الرغم أن تكلفة إنشائه تبلغ 27 مليون ريال وتحول إلى معلم جمالي بدلا عن الفائدة التي ينتظرها الأهالي . وأضاف أنهم تقدموا بعدة شكاوى للشؤون الصحية بمنطقة عسير ولوزارة الصحة حول معاناتهم المستمرة من توقف مشروع مستشفى الحرجة لأسباب يجهلونها إلا أن تساؤلاتهم لم تحظ بالإهتمام . وشبه المواطن سعيد بن علي القحطاني مبنى المستشفى بمجسم جمالي يعجب الناظرين ولكنه عديم الفائدة لا يقدم الخدمات الصحية والعلاجية التي أنشيء من أجلها , داعيا إلى ضرورة تدخل المجلس المحلي في المحافظة لمخاطبة الجهات المعنية في وزارة الصحة لتجهيز المستشفى بالأيدي العاملة الإدارية والفنية وتشغيله في أقرب فرصة ممكنة . وأشار المواطن خالد ناصرإلى أن مستشفى الحرجة في حال افتتاحه سوف يخدم سكان عدد من المراكز الإدارية في الحرجة و الفيض وتهامة والحمرة , مؤكدا استمرار معاناة أهالي تلك المراكز جراء تنقلهم عبر طرق خطيرة ووعرة إلى مستشفيات ظهران الجنوب وسراة عبيدة , بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية والخاصة في خميس مشيط وأبها حيث يتعرضون على مدار الساعة لحوادث سير مميتة وإصابات مقعدة , إلى جانب ما يعانيه كبار السن والأطفال والنساء من أضرار صحية ونفسية نتيجة عدم قدرتهم على مراجعة مستشفيات المحافظات المجاورة . من جهته بين المواطن عبدالرحمن مجلي من أهالي قرية آل عبدالقادر أن خدمات مستشفى الحرجة لن تقتصر على قاطني الحرجة وإنما سيستفيد منها المئات من عابري الطريق الدولي ظهران الجنوب خميس مشيط , ومن المسافرين والحجاج القادمين عبر منفذ علب الحدودي . في المقابل أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله محمد الوادعي أن افتتاح مستشفى الحرجة يأتي في قائمة أولويات المديرية العامة للشؤون الصحية التي تحرص على تقديم خدماتها الصحية على أكمل وجه وبأرقى المستويات , وقال الوادعي إنهم عازمون على تلبية مطالب الأهالي وتحقيق تطلعاتهم بتشغيل مستشفى الحرجة كون تجهيزه مكتملا وأصبح في طور التشغيل.