أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد أربعين، أن أنظمة تحليل المعلومات والبيانات سيستفاد منها في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني بالحج، في ضوء التصورات النهائية لمحاور تنفيذ الخطة، وحصر المخاطر المحتملة وتحديد مواقعها وذلك عبر ثلاثة محاور، الأول يعنى بتحليل المخاطر الافتراضية والاستعدادات, والثاني لتعزيز الجوانب الوقائية من خلال المتابعة والتوعية والكشف, وأخيرا الأعمال الميدانية لمواجهة أية طوارئ عبر استخدام التقنيات الحديثة في تلقي البلاغات التي ترد لغرفة العمليات، مثل أنظمة تحديد المواقع والإنذار الآلي والمصورات الفضائية. وأضاف أن قوة يصل تعدادها إلى ألفي ضابط وفرد من رجال الدفاع المدني يشكلون 64 وحدة وعدد كبير من الفرق الإسعافية بدأت الانتشار داخل المسجد الحرام وخارجه ضمن 9 مناطق حددت في العاصمة المقدسة، تدعمها نحو 600 آلية ومعدة ودراجة نارية استعدادا لموسم الحج. وأشار إلى أن الانتشار يأتي ضمن خطة تدابير الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، والتي تشمل اتخاذ جميع السبل الاحترازية على ضوء دراسات تحليلية، واستخلاص الدروس المستفادة من موسم حج العام الماضي. وأكد تفعيل الأنشطة التوعوية للحد من المخاطر الناجمة عن الأخطاء غيرالمقصودة التي قد تقع من قبل الحجاج، والتعاون مع الجهات المسؤولة عن مساكن الحجاج في هذا الشأن، وتوزيع الإرشادات عن طريق دوريات السلامة، وبث الرسائل التوعوية عبر الجوال وباستخدام تقنية البلوتوث، وتركيب ست شاشات تلفزيونية ضخمة و12 لوحة نقطية في محيط الحرم الشريف تعرض إرشادات مبسطة بعدة لغات. وقال إن العاصمة المقدسة قسمت إلى 9 مناطق غطيت جميعا بوحدات وفرق الدفاع المدني المجهزة بكل ما يلزم لأداء مهامها، بما في ذلك وحدات للسلالم والسنوركل، وإن الإمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة والتقنيات الحديثة التي يمتلكها الدفاع المدني لتحليل المخاطر سهلت من الأعمال الميدانية، إضافة إلى تكامل التجهيزات والبرامج التدريبية، التي تعزز من قدرات الدفاع المدني لأداء مهامه في خدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامتهم.