قال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد أربعين، إن خطة تدابير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تشتمل على اتخاذ جميع السبل الاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، على ضوء دراسات تحليلية، واستخلاص الدروس المستفادة من موسم الحج العام الماضي، والاستفادة من أنظمة تحليل المعلومات والبيانات، في ضوء التصورات النهائية لمحاور تنفيذ الخطة، وحصر المخاطر المحتملة وتحديد مواقعها عبر ثلاثة محاور. وأضاف أن المحور الأول يعنى بتحليل المخاطر الافتراضية والاستعدادات، والثاني لتعزيز الجوانب الوقائية من خلال المتابعة والتوعية والكشف، ثم الأعمال الميدانية لمواجهة أي طوارئ خلال موسم الحج، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في تلقي البلاغات التي ترد لغرفة عمليات الدفاع المدني، مثل أنظمة تحديد المواقع والإنذار الآلي والمصورات الفضائية. وأكد على تفعيل الأنشطة التوعوية للحد من المخاطر الناجمة عن الأخطار غير المقصودة التي قد تقع من قبل الحجاج، والتعاون مع الجهات المسؤولة عن مساكن الحجاج في هذا الشأن، وتوزيع الإرشادات عن طريق دوريات السلامة، وبث الرسائل التوعوية عبر الجوال وباستخدام تقنية البلوتوث، وتركيب 6 شاشات تلفزيونية ضخمة و12 لوحة نقطية في محيط الحرم الشريف تعرض إرشادات مبسطة بعدة لغات. وأوضح العميد أربعين أنه تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى 9 مناطق تمت تغطيتها جميعاً بوحدات وفرق الدفاع المدني المجهزة بكل ما يلزم لأداء مهامها، بما في ذلك وحدات للسلالم والسنوركل. وأشار إلى أن الإمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة، والتقنيات الحديثة التي يمتلكها الدفاع المدني لتحليل المخاطر سهلت كثيراً من الأعمال الميدانية، إضافة إلى تكامل التجهيزات والبرامج التدريبية، التي تعزز من قدرات الدفاع المدني لأداء مهامه في خدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامتهم. هذا وقد أنهت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة استعدادها لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، خلال موسم الحج عبر قوة يصل تعدادها إلى ما يقرب من 2000 ضابط وفرد من رجال الدفاع المدني، يشكلون 64 وحدة وعدداً كبيراً من الفرق الإسعافية التي تنتشر داخل المسجد الحرام وخارجه، وفرق المسح الوقائي والإخلاء الطبي يدعمهم أكثر من 600 آلية ومعدة ودراجة نارية.