يعتبر صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة في المنطقة الشرقية، أحد أبرز الإنجازات التي ارتبطت بشخص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله- إذ شارك سموه بنصيب الأسد في الصندوق عندما دعمه بمبلغ 30 مليون ريال وتبناه ووافق على حمل اسمه. وقد جاءت هذه الخطوة عندما زار ولي العهد الصندوق بعد انطلاقته بفترة بسيطة، وحينها أعرب عن تقديره وإعجابه بأهداف الصندوق وتوجهاته. وحظي الصندوق بزيارتين للأمير سلطان، دعم فيها الصندوق خلال زيارته الأولى ب 10 ملايين ريال، ووافق على أن يرتبط الصندوق بإسم شخصه الكريم. كما حظي الصندوق خلال زيارة سموه الثانية بدعم وصل إلى 20 مليون ريال. وقال أمين عام الصندوق حسن الجاسر في تصريح صحفي أمس، إنه بحزن بالغ فقدت المملكة والعالم العربي رجلا فذا وسياسيا بارزا ترك بصمات واضحة على الكثير من القرارات المفصلية في التاريخ الحديث، نحن في صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة نشعر بفقده ويؤلمنا إلا نرى ابتسامته ونسمع تشجيعه، لقد كان رحمه الله الداعم الأول للصندوق، فكان الصندوق وبرامجه محل اهتمامه وسؤاله ولم يكن الصندوق إلا نموذجا لحبه للخير وسعيه له حتى قال عنه صاحب السمو الملكي أخوه ومرافقه في رحلة علاجه سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز إن: الأمير سلطان مؤسسة خيرية بذاته". ونقل الجاسر تعازيه لخادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وأصحاب السمو الأمراء وإخوانه وأبنائه، قائلاً: "نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عما قدم لوطنه خير الجزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون". أما نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير فقالت ل"الوطن" أمس، إن الأمير سلطان رحمه الله كان حريصاً على دعم المرأة وإبراز دورها وذلك من خلال دعمه للصندوق ولقاءه عدد من رائدات المشاريع الممولات من الصندوق والقيادات الشابة، إيماناً منه بدور المرأة وأهميتها في المجتمع. وتابعت قائلةً: إن نبأ وفاته رحمه الله يملأنا بالحزن والأسى على فراقه، إلا أنه لم يرحل عنا إذ تبقت أعماله خالدة من بعده. وأن الصندوق بكل ما ارتبط به بشخص سموه سيستمر ليحمل رسالته للخير والعطاء والتنمية.