أكد مسؤولون في الحكومة الليبية المؤقتة ان تحرير ليبيا سيعلن اليوم في مدينة بنغازي وليس في العاصمة طرابلس. وأضاف المسؤولون أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل سيصدرالإعلان. وقال مسؤول في المجلس "القرار اتخذ... إعلان التحرير سيصدر في بنغازي وليس في طرابلس". ومن شأن إعلان التحريرأن يمثل خطوة رسمية لنقل السلطات المؤقتة من بنغازي العاصمة الثانية في الشرق إلى طرابلس العاصمة في الغرب. وكان الاختيار بين بنغازي وطرابلس كمكان لصدور الإعلان محل جدل وتكهنات منذ مقتل القذافي. وفي سياق متصل قال القائد في المجلس الوطني الانتقالي عبد السلام عليوة أمس إن القذافي سيدفن وفقا للشعائرالإسلامية خلال 24 ساعة. وأضاف من مصراتة حيث يحتفظ المقاتلون بجثة القذافي في وحدة تبريد في سوق قديمة بالمدينة أن القذافي سيحصل على حقه كأي مسلم وأن جثته ستغسل وتعامل وفقا لحرمة الميت. وذكر أنه لا يعرف حتى الآن مكان الدفن في ليبيا. إلى ذلك قال حلف شمال الأطلسي في بيان إن طائرات تابعة له قصفت 11 مركبة كانت ضمن قافلة من المدرعات تسير بسرعة حاملة القذافي خارج سرت أول من أمس، لكن الحلف لم يكن يعرف في هذا الوقت أن القذافي كان بين من تقلهم القافلة. وتشير رواية الحلف عن الغارة الجوية التي أدت إلى القبض على القذافي ومقتله إلى أن القافلة التي فرفيها الزعيم السابق كانت أكبركثيرا وأن عددا أكبر من العربات تعرض للقصف عما أعلن من قبل. وقال بيان الحلف إن طائراته قصفت 11 مركبة عسكرية تابعة للقذافي كانت ضمن قافلة تضم نحو 75 مركبة تناور حول سرت. وقال البيان "هذه العربات المسلحة كانت تغادر سرت بسرعة وكانت تحاول العبور بالقوة عند مشارف المدينة. وذكر الحلف في البداية أن مركبة واحدة دمرت وهو ما أدى إلى تعطل القافلة وتفرق العديد من المركبات وتغييرها لمسارها. وأضاف بيان الحلف "بعد التفرق واصلت مجموعة من نحو 20 مركبة بسرعة كبيرة التقدم في اتجاه الجنوب نحو غرب سرت وظلت تمثل تهديدا كبيرا. اشتبك حلف شمال الأطلسي مع هذه المركبات بطائرة أخرى. وأظهر تقدير بعد الضربة أن نحو عشرعربات موالية للقذافي قد دمرت أو تعطلت". ومضى البيان "علمنا لاحقا من مصادرعلنية ومعلومات مخابرات مشتركة أن القذافي كان في القافلة وأن الغارة على الأرجح ساهمت في القبض عليه". وقال مسؤول عسكري ليبي إن القذافي جرح في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي قبل القبض عليه. وقال طبيب فحص جثته إن القذافي أصيب إصابة قاتلة برصاصة في أمعائه ورصاصة أخرى في رأسه. في غضون ذلك تضاربت الأنباء بشأن مصير سيف الإسلام القذافي. ففي حين أعلن أحد الثوار في مدينة زليتن الليبية أنهم تمكنوا من اعتقاله، قال القائد العسكري في المجلس الوطني عبد المجيد مليقطة إن سيف الإسلام يحاول الفرار من البلاد جنوبا صوب حدود ليبيا مع النيجر. وقال إنه يعتقد أن سيف الإسلام يتحرك في قافلة من ثلاث سيارات مصفحة في محاولة للفرار من قوات الثوار. وقال مليقطة إنه خلال الأيام القليلة الماضية كان عبد الله السنوسي رئيس المخابرات في نظام القذافي الذي يعتقد أنه مختبيء في النيجر يحاول تنظيم ممرآمن لحاشية القذافي للفرار من سرت إلى النيجر.