دعا مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ "الكتاب والإعلاميين" إلى ضرورة معالجة الأخطاء ومناقشتها بموضوعية وصدق وإخلاص بمنظور المسؤول، دون التجريح واتباع الأسلوب الخاطئ، والعمل على تعزيز التعاون ووحدة الكلمة وتلاحم الصفوف، محذراً من التعامل مع بعض وسائل الإعلام الخارجي المعادية للمملكة، والتي تسعى للنيل من مجتمعنا. وتابع: إننا نعيش في زمن تحدياته عظيمة وظروفه صعبة. وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، إن بعض وسائل الإعلام الخارجي تتلقف الأخطاء وتشمت من مجتمعنا، ويحاول القائمون عليها بث سمومهم وأحقادهم لتكبيرها وتشويه صورتنا، داعياً إلى البعد عن المهاترات وتقاذف الاتهامات وإلقائها جزافاً والتجريح و"شخصنة" النقد. وشدد على أهمية التعامل مع وسائل الإعلام الخارجي التي تستهدف المملكة بحذر وحرص شديدين، وإظهار أن وحدة الصف قوية بتلاحم المجتمع مع قيادته، وعدم الوقوع في الأخطاء بترك الفرصة للأعداء المتربصين للنيل من المجتمع، محذراً من الانخداع بالإعلام الخارجي المغرض المعادي للدين والوطن، وعدم الإدلاء بأي تصريحات أو تحليلات عن قضايانا بشكل سلبي. وأكد أن من فعلوا ذلك وقعوا في "عين الخطأ وأشده"، لأنهم منحوا الفرصة بذلك للأعداء ليشمتوا في المجتمع. ووصف آل الشيخ بعض وسائل الإعلام الخارجي التي تعادي المملكة بالجائرة، وأن من الخطأ الجسيم أن تعطى لها الفرصة لتنال منا ومن مجتمعنا وديننا وعقيدتنا، مبيناً أن كل فرد مسؤول عما يصدر منه من كلمات وتصريحات. وحذر من عدم الانزلاق في كلمات وتصريحات تحط من قدرنا أو تنال من مجتمعنا أو تسيء إلينا أو إلى بعضنا . وقال "هناك من يتلقف هذه التصريحات وينشرها ويسيء إلينا". ودعا آل الشيخ إلى التمسك بالنصيحة المخلصة، والبعد عن الشماتة والانتقام وتتبع السلبيات والأخطاء وتشويه الصورة، قائلاً "يجب أن نكون ناصحين مخلصين مبصرين لبعضنا البعض بأخطائنا ويكون هدفنا إصلاح الخطأ والاعوجاج، وتفادي السلبيات وتعزيز الإيجابيات"، مضيفاً: نحن في زمن تحدياته عظيمة وظروفه صعبة نحتاج فيه إلى الالتفاف والتعاون ووحدة الكلمة وتلاحم الصفوف. وطالب آل الشيخ "القضاة، والمحتسبين، والمعلمين، والآباء" بضرورة التحلي بالأساليب والطرق الشرعية في معالجة الأخطاء والرفق بالمخطئين، إضافة إلى الحذر من الشماتة والغضب ورفع الصوت واستخدام الشدة في المعالجة، وكذلك من تهويل الأمور البسيطة إلى أشياء ضخمة وتكبير الصغائر، وضرورة معالجة الأمور بقدرها.