اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الخطة العامة لتنفيذ تدابير الدفاع المدني في لمواجهة خلال موسم الحج لعام 1432ه. وثمن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري موافقة سمو النائب الثاني على الخطة وتوجيهاته باتخاذ الترتيبات كافة بهدف الحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن في إطار ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من إمكانات هائلة وجهود ضخمة لتيسير مناسك الحج لملايين المسلمين, القادمين من جميع أنحاء العالم. وأوضح الفريق التويجري أن عدد قوات الدفاع المدني المشاركة في الحج بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة هذا العام (21.900) ضابط وفرد، و(5900) آلية ومعدة متعددة الاستخدامات, بالإضافة إلى عدد 19 من طائرات أسطول الطيران الأمني المجهزة بأحدث التقنيات للعمل على مدار الساعة, وفي كافة الظروف المناخية. وبين الفريق التويجري أن الخطة العامة للدفاع المدني لحج هذا العام تهدف إلى اتخاذ كافة التدابير المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين وتوفير السلامة لهم من كافة أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وذلك باتباع أفضل السبل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بتنفيذ التدابير لمواجهة ما قد يحدث من طوارئ في جميع مناسك الحج بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأشار إلى أن الخطة تتضمن أكثر من " 12 " افتراضاً للأخطار المحتملة في الحج تم استشرافها من خلال أعمال الرصد وتحليل المخاطر خلال موسم الحج العام الماضي وما بعده، إضافة إلى أي حالات أخرى تتطلب تطبيق تدابير الدفاع المدني والتي تتلخص في الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها وتهيئة كافة الإمكانات والمستلزمات الضرورية والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة لمواجهة ما قد ينجم عنها من أضرار, من خلال أكثر من 450 مركزاً للدفاع المدني في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، مجهزة بكافة معدات الإنقاذ والسلامة والإسعاف والإطفاء والإنقاذ المائي، إضافة إلى الوحدات المتخصصة في التعامل مع المواد الخطرة وقوات المهام الخاصة وطيران الدفاع المدني ,وتستوعب كافة المشروعات الجديدة في العاصمة المقدسة والمشاعر مثل قطار المشاعر والذي يعمل بكامل طاقته في حج هذا العام. وأفاد مدير عام الدفاع المدني أن الإمكانات الجبارة التي تقدمها المملكة سنوياً لضيوف الرحمن خلال موسم الحج جعلت من إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم نموذجاً يحتذى به في كثير من دول العالم، ولاسيما في ظل تباين المستويات التعليمية والثقافية واختلاف البيئات واللغات التي ينتمي إليها حجاج بيت الله الحرام. ونوه الفريق التويجري في ختام تصريحه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لاستعدادات الدفاع المدني في موسم الحج في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير كل ما يلزم من إمكانات لتيسير أداء مناسكهم في جو من الطمأنينة والأمن، مؤكداً أن هذه الجهود تمثل ملمحاً أصيلاً في توجهات بلادنا المباركة التي شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين، وجعلها مقصداً تهفو إليه قلوب المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها. ووجه الفريق التويجري جميع ضباط وأفراد الدفاع المدني العاملين في الحج باستشعار ضخامة المسؤولية والمهمة الجليلة في تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن، واستحقاق شرف إعانة الحجاج على أداء هذه الفريضة الغالية والركن الخامس من أركان الإسلام الحنيف، مشيراً إلى أن نيل هذا الشرف يأتي ببذل أقصى جهد في استيعاب المهام وفق الخطة الموضوعة للوقاية من أي أخطار أو حوادث طارئة, والاستفادة من الإمكانات الضخمة التي وفرتها الدولة لقوات الدفاع المدني.