بدأت ألغاز الرشوة في قضية "فاجعة سيول جدة" تتفكك، إذ فجّر أمس 8 موظفين في أمانة جدة "مفاجأة" أمام ديوان المظالم بإقرارهم أن "المظاريف المغلقة"التي نقلوها إلى منازل رؤسائهم سواء في وقت الدوام الرسمي أو في الفترة المسائية، كانت تحتوي على رشاوى. ودفع المتهمون الثمانية، وهم مراقبو نظافة ومراسلون ميدانيون، ببراءتهم من تهم الرشوة التي وجهتها إليهم "هيئة الرقابة والتحقيق"، أمام ديوان المظالم. وطلبت الهيئة من المحكمة الإدارية في مظالم منطقة مكةالمكرمة، محاكمة الموظفين، ومعاقبتهم وفقا للمادتين 10 و11 من نظام مكافحة الرشوة، لدخولهم وسطاء. وأوضحت مصادر مطلعة في الهيئة، أن "الموظفين أقروا شرعا بتسلمهم مبالغ مالية بعضها في مظاريف مغلقة، بناء على توجيهات من رؤسائهم الذين يعملون مهندسين بأمانة جدة، وأنهم نقلوا هذه المبالغ إليهم". وأرجع المتهمون سبب دخولهم في الرشوة كوسطاء، إلى "تسلط رؤسائهم، وتخوفهم من مواجهة الفصل أو النقل أو الحسم من مرتباتهم". وكشفت المصادر أن ما تحتويه المظاريف يتراوح بين 5 آلاف ريال و250 ألفاً.