اتخذت المملكة موقفاً أكثر حزماً ووضوحاً حيال إحباط الولاياتالمتحدة مخططا إيرانيا لاغتيال سفيرها لدى واشنطن عادل الجبير بإعلانها أنها "سترد بقوة على هذه التصرفات"، في حين أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحقائق في هذه القضية "ليست موضع جدال، وأصبحت مطروحة للجميع ليروها". وقال أوباما الذي اتصل ليل أول من أمس بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز "لم نكن لنعلن عن تلك القضية لو لم نكن نعلم تماماً كيف ندعم كل الأمور التي يشملها الاتهام". واعتبر أن هذا "جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الإيرانية". وأكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمس أن "المملكة ستحمل إيران مسؤولية أي عمليات ضدها... وسترد بقوة على هذه التصرفات". وقال في مؤتمر صحفي في فيينا "إيران تسعى للضغط على الدول بالقتل والأذى"، مؤكداً أن "كل المعلومات عن محاولة الاغتيال تشير إلى إيران". وشدد على أن "المملكة لن ترضخ لمثل هذه الضغوط، وأي تحرك تقوم به إيران ضد السعودية سيقابل برد فعل محسوب". في غضون ذلك، تواصلت المواقف الدولية والعربية المدينة لهذا الأمر الذي أطلقت عليه بعض الصحف الأجنبية "مؤامرة إيران الشيطانية". وأجمعت كوريا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والبحرين والكويت والأردن، على إدانة هذا المخطط الإيراني، داعية إلى محاسبتها، ورافضة المساس بأمن المملكة. واعتبرت جامعة الدول العربية الأمر "انتهاكاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية". وفي هذا الإطار كشف مسؤول أميركي رفيع ل "الوطن" أن "العقوبات ضد إيران أمر جدي للغاية، ولو لم يكن هناك عمل استثنائي استخباراتي لكان من الممكن أن تذهب أرواح بسبب هذه المؤامرة، والولاياتالمتحدة بدأت فعلياً في اتخاذ إجراءات ضد إيران، كحظر خدمات السفر الشخصية وتحويل الأموال".