استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز مع الرئيس الأميركي باراك أوباما محاولة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير. وكان الملك عبدالله قد تلقى مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من أوباما تم خلاله "استعراض أحداث المحاولة الآثمة لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة الأميركية وإدانة هذه المؤامرة ومن يقف خلفها". كما جرى خلال الاتصال بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وآخر المستجدات في المنطقة". من جانبه، أكد وزيرالخارجية الأمير سعود الفيصل أمس أن المملكة ستحمل إيران مسؤولية أية عمليات ضدها.وقال الفيصل إن "هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إيران بمثل هذه الأعمال العدوانية ولم نكن نتوقع ذلك من بلد مسلم مجاور وإن المملكة سترد بقوة على هذه التصرفات". وقال الفيصل إن إيران تسعى للضغط على الدول من خلال القتل والأذى، موضحا أن كل المعلومات عن محاولة اغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة تشير إلى إيران. وأضاف الفيصل في تصريحات في فيينا حيث يبحث إقامة مركز للحوار بين الأديان، إن المملكة لن ترضخ لمثل هذه الضغوط، وإن أي تحرك تقوم به إيران ضد السعودية سيقابل برد فعل محسوب. وفي وقت لاحق أعلن أوباما في مؤتمر صحفي مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك أمس أن الحقائق بشأن الإعلان الأميركي عن محاولة عناصر من الحكومة الإيرانية قتل السفير السعودي في واشنطن ليست موضع جدال، مضيفا "الآن أصبحت هذه الحقائق مطروحة للجميع لكي يروها". وقال "لم نكن لنعلن عن تلك القضية لو لم نكن نعلم تماما كيف ندعم جميع المزاعم التي يشتمل عليها الاتهام" مضيفا أنه لا جدال مطلقا بشأن ما حدث. وقال إن حكومته اتصلت بحلفائها وعرضت عليهم الحقائق بعد اكتشاف المخطط المفترض. وتابع "أن هذا ليس مجرد تصعيد خطير، بل هذا جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الإيرانية". من جانبه دان الرئيس الكوري محاولة اغتيال السفير الجبير. من جهتها، قالت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن على الولاياتالمتحدة أن توضح لحلفائها في العالم أن عليهم المساعدة على زيادة عزلة إيران كشرط لاحتفاظها بعلاقات جيدة مع واشنطن. وفي لندن، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن المؤامرة الإيرانية حول اغتيال سفير المملكة، تشكل "تصعيدا كبيرا في دعم إيران للإرهاب"، فيما دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حكومة بلاده لعدم إعطاء الذرائع للولايات المتحدة لاستهداف إيران.