كانت عبارة "ماجد عبدالله يكسر صيني، واتنين، وطقم الصيني كله" التي أطلقت خلال تعليق تلفزيوني في مباراة المنتخب السعودي مع الصين في نهائي أمم آسيا 1984، وهي العبارة التي أبكت علي داود (الرئيس المكلف حالياً برئاسة نادي الوحدة لعامين)، ومعه ملايين السعوديين، عنوان عبور علي داود للعمل الرياضي، حيث اختير بعدها للعمل مديراً عاماً للمنتخبات السعودية ليحقق عدداً من النجاحات للكرة الخضراء من خلال إشرافه على جيل الذهب جيل ماجد عبدالله، ومحمد عبدالجواد، وصالح خليفة، وصالح النعيمة ومن تبعهم محمد الدعيع، وخالد مسعد، وفؤاد أنور، وفهد الهريفي، ويوسف الثنيان، وسعيد العويران وقائمة طويلة من اللاعبين الذين ساهمت شعرة معاوية التي كانت شعار داود في فن الإدارة سبباً في استمرارهم وتألقهم. كان علي داود في بداياته حارساً وحداوياً كبيراً من الجيل الذهبي جيل "وحدة ما يغلبها غلاب" الذي حقق كأس الملك للمرة الأخيرة أمام الاتفاق عام 1386، إضافة لنجاحه في أن يكون أحد عمالقة الحراسة في ذلك الوقت. ولمع علي داود كثيراً في مجال التعليق التلفزيوني على المباريات حيث تميز بالخامة الصوتية الرخيمة، كما يتميز بلغته الفصيحة، وقد يكون ذلك عائدا لبدايته الإذاعية، حيث رافق وتتلمذ على يد كبار الإذاعيين السعوديين أمثال محمد صبيحي ومطلق الذيابي، إضافة لنجوم التلفزيون وقتها غالب كامل وماجد الشبل وحامد الغامدي ومنصور الخضيري وغيرهم. ويكشف داود خلال أحد أحاديثه التلفزيونية أن معلمه الحقيقي كان الشيخ عبدالله خياط حيث كانت أشرطته القرآنية لا تغادر مسجل سيارته مما أسهم في رقي لغته وطلاقة لسانه. ويتفاءل السعوديون كثيراً بصوت علي داود الذي رافق انتصارات منتخب الصقور حيث كان مرافقاً لمنتخب الإنجازات الكبيرة عام 1984 الذي نجح في الوصول لأولمبياد لوس أنجلوس وحقق بطولة أمم آسيا. وما لا يعرفه كثيرون أن لعلي داود عملا وطنيا صنع المجد بصوت الراحل طلال مداح (يرحمه الله)، وسبق له العمل مصوراً ومخرجا في التلفزيون السعودي، ويعد أحد الحاصلين على البكالوريوس من جامعة ميامي في فنون الإخراج التلفزيوني والسينما. وكان آخر ظهور لداود قبيل تكليفه برئاسة نادي الوحدة خلال حفل تكريم رئيس المجلس الشرفي للنادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله، حيث أبهر الحضور من خلال طلته، وأدار أمسية الاحتفال على طريقة الشعراء. وعاد داود المستشار الإعلامي لصالح كامل وممثله في القاهرة بعد سنوات قضاها هناك للظهور مجدداً عبر بوابة الوحدة رئيساً للنادي المكاوي الشهير، وهو ما جعل الواحداويين يتفاءلون بعودة "وحدة ما يغلبها غلاب" فهو رجل يرافقه الحظ كما يرافقه "غليونه".