أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد عقب تدشينه دار المعرفة ومتحف دار الإيمان بمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة، على ضرورة التركيز على الشباب وتدريبهم في المجالات التقنية لتهيئهم لبناء جزء من هذه المدينة والمشاركة في الاقتصاد الرقمي. وقال الأمير عبد العزيز في رد على سؤال "الوطن" حيال وضع ساعات إلكترونية أمام المشاريع وتسجيل مدة تنفيذها، إنه مطلب لمكافحة الفساد، وستتم المتابعة حيال وضع اللوحات التوقيتية لتنفيذ المشاريع وبإمكان الجميع متابعتها بنفسه وهو ما يوصل إلى الأهداف المرجوة . وكان الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة رعى مساء أول من أمس حفل افتتاح ديوان المعرفة بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصيّن والأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهنّد بن عبدالمحسن هلال و المهندس سعود بن ماجد الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية وعدد من أعضاء مجلس إدارة مدينة المعرفة الاقتصادية والشخصيات القيادية في القطاعين العام والخاص. كما رعى توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين مدينة المعرفة ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تنفيذ شبكة المدينة الذكية مع شركة الاتصالات السعودية وتدشين برنامج "تنافسية المدينةالمنورة" بالاشتراك مع الهيئة العامة للاستثمار وشركاء التنافسية. ودشن المقر الجديد لمتحف "دار المدينةالمنورة للتراث العمراني" في ديوان المعرفة. من جهته قال رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الدكتور سامي محسن باروم إننا نطمح أن تكون مدينة المعرفة بوابة المدينةالمنورة للمستقبل. وشدد على أن التقنية الحديثة ووسائل التواصل الإلكتروني تعد اليوم من أهم متطلبات البيئة المعرفية، ولذلك تم توقيع اتفاقية تنفيذ شبكة المدينة الذكية مع شركة الاتصالات السعودية لتكون بحق مدينة ذكية توفر لساكنيها وزوارها أرقى وأحدث المعايير والتقنيات في مجال الاتصالات والإنترنت. فيما أوضح المهندس الدويش أن الاتفاقية تمثل ترجمة حقيقية للأهداف المشتركة بين الاتصالات السعودية ومدينة المعرفة والرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى من خدمات الاتصالات وتقنيات المعلومات وتوظيفها لصالح مدينة المعرفة الاقتصادية بما يمكّن من إحداث نقلة نوعية كبيرة في أداء وإنتاجية هذه المدينة. وذكر الدويش أن الاتفاقية تستمد قوتها من كون مدينة المعرفة تشكل أحد المشروعات الحضارية المتقدمة ذات الدور الفاعل في إرساء مجتمع معرفي. في السياق ذاته قال الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهنّد بن عبدالمحسن هلال إن مدينة المعرفة ستشكل قاعدة للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية حيث ستركز على المعلوماتية وتطوير التقنيات الحديثة. وأضاف أنها ستوفر لشباب المنطقة بيئة ملائمة لإطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم وتعزيز قدراتهم التنافسية بما ينعكس على اقتصاد المنطقة بشكل عام. مبينا أن ذلك سيحقق الأهداف التنموية للمملكة نحو تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي والانتقال إلى مرحلة التنافسية المعتمدة على الابتكار والتحول الى الاقتصاد القائم على المعرفة.