دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة أمس الأول مركز "ديوان المعرفة" ضمن مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية وعددا من المشاريع والبرامج في المدينة، حيث أكد سموه أن مدينة المعرفة الاقتصادية تمر بمرحلة مهمة في تاريخها بفضل الاهتمام والدعم غير المحدود الذي توليه القيادة، مشيرا إلى أن السنوات القليلة المقبلة ستمثل نقلة نوعية في النهضة العمرانية والاجتماعية بالمدينةالمنورة، وسيكون للمواطن النصيب الأوفر من اهتمامات الدولة ومشاريعها التنموية. وقال الأمير عبدالعزيز ان مشروع مدينة المعرفة واختيار المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2013م يمثلان أنموذجين من الأولويات التي يجب أن نضعهما نصب أعيننا ونعمل جادين على الارتقاء بهما والتفاعل مع معطياتهما النافعة، حاثاً القطاعين العام والخاص على التفاعل والمشاركة فكريا وماديا ومعنويا لأن هذا الديوان للجميع سيستفيد منه شباب وشابات هذا البلد الطيب وزواره. ويعد "ديوان المعرفة" أول مركز معرفي تم تشييده ضمن مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة لاستضافة واحتضان الفعاليات والأنشطة المعرفية العالمية في المدينةالمنورة، ويهدف إلى تعزيز مكانة المدينةالمنورة كمقصد للمعرفة ودعم مبادرات القطاعين العام والخاص نحو إنشاء مشاريع اقتصادية واجتماعية، كما يتكون من قاعة محاضرات وقاعتين للمعارض والفعاليات المتنقلة لاستضافة الفعاليات والأنشطة المعرفية، بالإضافة إلى احتضان مركز معلومات ومعرض مدينة المعرفة ومتحف دار المدينة ومعهد المدينةالمنورة للقيادة والريادة وبرنامج تنافسية المدينةالمنورة. سموه متجولاً في المعرض المصاحب وألقى رئيس مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الاقتصادية د. سامي محسن باروم كلمة أعرب فيها عن سعادته بتشريف سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لهذا الحفل، واستعرض نبذة عن المشروع ركز خلالها على رؤية المشروع التي انبثقت من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتوجيهاته الحكيمة التي تقتضي بأن يكون للمدينة المنورة نصيباً وافراً من المشاريع التنموية مما يسهم في استمرارية نموها الاقتصادي وتفعيل مساهمة القطاع الخاص بصيغ اقتصادية مربحة تستفيد من خصائص المدينةالمنورة وقدرتها على استقطاب الاستثمارات والكفاءات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. بعدها ألقى الأمين العام لهيئة المدن الاقتصادية مهنّد بن عبدالمحسن هلال كلمة أوضح فيها أن مبادرة "تنافسية المدينةالمنورة" تستهدف توطين مبادرات التنافسية التي تم إطلاقها من خلال منتدى التنافسية الدولي في منطقة المدينةالمنورة لرفع تنافسية الشباب في المنطقة من خلال التعريف بهذه المبادرات وعقد دورات تدريبية على مدار العام ستكون أولها الأسبوع القادم من قبل شركة جوجل، بغرض تأهيل أكبر قدر ممكن من الشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة ورفع تنافسيتها بما يعود عليها وعلى الاقتصاد الوطني بالعديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة. عقب ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية م. سعود بن ماجد الدويش كلمة أوضح فيها أن الاتفاقية التي ستوقع بين شركة الاتصالات السعودية ومدينة المعرفة تمثل ترجمة حقيقية للأهداف المشتركة بين الشركة والمدينة والرامية إلى تحقيق الاستفادة القصوى من خدمات الاتصالات وتقنيات المعلومات وتوظيفها لصالح مدينة المعرفة الاقتصادية بما يمكّن من إحداث نقلة نوعية كبيرة في أداء وإنتاجية هذه المدينة. بعد ذلك ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح الحصين كلمة أعرب فيها عن سعادته بتوقيع اتفاقية التعاون المشترك بين المركز ومدينة المعرفة الاقتصادية التي تهدف إلى تقديم البرامج والخدمات وتوسيع دائرة الشراكة المجتمعية لنشر وتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع بصفة عامة وبين منسوبي المدينة والمستفيدين من خدماتها وزوارها وبرامجها بصفة خاصة، لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.