خفضت منظمة أوبك توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط للشهر الرابع على التوالي مشيرة إلى تراجع اقتصادي في الدول المتقدمة وجهود من الصين والهند لكبح استهلاك الوقود. وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أمس إن أوبك تشعر بارتياح بالغ إزاء الوضع في سوق النفط العالمية في الوقت الذي تتحرك فيه الأسعار فوق 108 دولارات للبرميل. وأضاف للصحفيين في لندن "الوضع بالسوق مريح للغاية بالنسبة لنا... السوق متوازنة وكل شيء يبدو جيدا" وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت الأسعار والعرض والطلب عند مستويات مقبولة. وأشار البدري إلى أن من السابق لأوانه التكهن بما إذا كانت أوبك بحاجة لتغيير سياستها في اجتماعها المقبل في 14 ديسمبر في فيينا. وقالت أوبك في تقريرها الشهري أمس "التراجع الاقتصادي يلقي بثقله على الطلب العالمي على النفط ... تباطؤ الاقتصاد الأميركي وارتفاع مستوى البطالة ومشاعر عدم اليقين بين المستهلكين خفضت الطلب الأميركي على النفط. وكذلك فإن مشكلات الدين في منطقة اليورو تجعل اقتصادات الاتحاد الأوروبي تفقد بعضا من النمو المتوقع لهذا العام." وخفضت المنظمة توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2011 بواقع 180 ألف برميل يوميا إلى 0.88 مليون برميل يوميا لينزل النمو المتوقع دون مليون برميل يوميا للمرة الأولى هذا العام. لكنها مازالت تتوقع أن يسجل الطلب نموا أسرع قليلا في العام المقبل إذ تنبأت بنحو 1.19 مليون برميل يوميا وهو ما يقل بمقدار 70 ألف برميل يوميا عن التوقع السابق في سبتمبر. وذكرت أن المعروض النفطي من غير دول أوبك سيكون أقل من المتوقع هذا العام لكن الطلب يتراجع وهو ما سيخفف الضغط على أوبك لتعويض أي فقد في المعروض. وخفضت أوبك توقعها لنمو المعروض النفطي من غير دول أوبك في 2011 بواقع 140 ألف برميل يوميا إلى 360 ألف برميل يوميا بسبب انخفاض الإنتاج في كندا وبريطانيا والبرازيل وأذربيجان. وتوقعت أن يرتفع معروض المنتجين خارج أوبك في 2012 بواقع 830 ألف برميل يوميا دون تغير يذكر عن توقع المنظمة في الشهر الماضي وذلك مع زيادة الإنتاج من البرازيل وكندا وكولومبيا والولايات المتحدة. وقالت إن إنتاجها تراجع 77 ألف برميل يوميا في سبتمبر إلى 29.90 مليون برميل يوميا ومن المتوقع أن يبلغ متوسطه هذا المستوى نفسه في 2012 لتلبية الطلب على نفط المنظمة.