عبر معلمون عن استيائهم من البرامج المخصصة ليوم تكريمهم ووصفوه باليوم "المنسي"، وطالبوا بتفعيله وجعله مناسبة يشارك فيها المعلمون والطلاب وأولياء أمورهم، لا مجرد مجموعة من التهاني والتبريكات العابرة. وانتقد البعض لجوء وزارة التربية والتعليم إلى بعض وسائل الإعلام في نفس اليوم العالمي لهم أو قبله بيوم لطرح أخبار حول المناسبة لا يتمكنون من رؤيتها أو العلم بها لانشغالهم بجدولهم الدراسي إضافة إلى متطلبات أسرهم. المعلم عبدالله العضيبي يؤكد أن زملاءه فوجئوا أول من أمس بتهنئة بعضهم بيوم المعلم "الذي غاب فيه تكريم تلك المهنة وأصحابها". وطالب العضيبي الوزارة بأن تغير سياستها في تفعيل ذلك اليوم بشكل أكبر، فتتيح للمكرمين فرصة الحضور والمشاركة الجادة لتحقيق الأهداف السامية من تلك المناسبة بعيدا عن الاحتفالات الرسمية التي تخصصها الوزارة في بعض المواقع أو بمقرات إدارات التربية والتعليم التي لا تمكن المحتفى بهم من الحضور أو المشاركة، إضافة إلى تخصيص جائزة على مستوى المدرسة نفسها يتم فيها تكريم المعلم المثالي أو المتميز على جميع الأصعدة بين طلابه وأولياء أمورهم وزملائه المعلمين. ويتفق مع العضيبي زميله عبدالله بن خصيف حول غياب اليوم عن الكثير من زملائه رغم أنه حق لهم أن يفرحوا ويسعدوا عندما يقول المجتمع للمعلم "شكراً لك"، مقترحاً تخصيص اليوم بالتقويم المدرسي ليشعر به المعلمون مسبقاً ويعرفون أن هذا اليوم يوم خال من مهامهم التعليمية اليومية وتحويله إلى يوم تكريم فعلي يتضمن حضور أولياء أمور الطلاب وأبنائهم ويقدمون ما يريدون من كلمات وعبارات لمعلميهم في هذا اليوم من خلال المسرح أو عبارات يقولونها شفهياً أو كتابياً. ويضيف زميلهم المعلم عوض بن محمد آل ناهض أنه من المفترض أن تفعل المدارس فيها هذا اليوم بالأنشطة غير الصفية بحضور الطلاب وأولياء أمورهم ويسمح لهم بالتعبير عن فرحتهم بتكريم معلميهم أيضاً السماح لأولياء أمورهم بإلقاء الكلمات التعبيرية التي تتضمن الشكر والعرفان لمن سبق لهم تدريسهم، لافتاً إلى أن مردود ذلك نفسياً ومعنوياً كبير جداً على المحتفى بهم من المعلمين والمعلمات.