قتل 57 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمام مبنى حكومي في مقديشو الثلاثاء، في أعنف الهجمات التي تنفذها حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في الصومال منذ بدء حركة تمردهم قبل قرابة خمس سنوات. وأعلنت الحركة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم وجاء في الوقت الذي شن فيه المتمردون هجمات في غرب وجنوب البلاد. وقد صدم الانتحاري بسيارة مملوءة بالمتفجرات المبنى الذي يضم 4 وزارات، بعد شهرين من تخلي المتمردين الإسلاميين رسميا عن كافة مواقعهم في العاصمة. وقال مسؤول بالشرطة رفض الكشف عن اسمه "عدد القتلى 57 ومازال 34 شخصا في عداد المفقودين". وكان مسؤول من القوة الإفريقية في مقديشو قد صرح في وقت سابق لفرانس برس "من الواضح ان الانفجار كان نتيجة سيارة مفخخة" مشيرا إلى أن الحصيلة 50 قتيلا. ومن جانبها أصدرت الحكومة الانتقالية المدعومة من الغرب بيانا قالت فيه إن الهجوم لم يصب أي مسؤول بارز قائلة إن عدد القتلى 15 والجرحى أكثر من 20. ويتردد أن أغلب الضحايا من المدنيين بينما قال سكان محليون إن الهجوم وقع عندما كان طلاب يقفون في طابور أمام المبنى للحصول على منح من الحكومة التركية، التي عززت مؤخرا انخراطها في الصومال وتعهدت بإعادة فتح سفارتها في مقديشو. وفي حال تثبتت حصيلة القتلى سيكون هجوم الثلاثاء الأعنف الذي ينفذه متمردو الشباب منذ التفجيرات المتعددة التي طالت العاصمة الأوغندية كمبالا وأسفرت عن مقتل 76 شخصا على الأقل في يوليو 2010.