في محاولة لاستعادة ماضي الآباء والأجداد، ومحاكاة جزء من حياتهم، من خلال تعليم الأجيال الجديدة كيفية البناء القديمة للمنازل، أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار ورشة عمل "البناء بالطين"، أول من أمس، تحت إشراف خالد إبراهيم المزيني في قرية علقة التراثية بمحافظة الزلفي، لمدة عشرة أيام. وتهدف الورشة إلى إكساب المتدربين مهارة البناء بالطين، كما تناولت التعريف بالفرص الاستثمارية لهذا البناء، وغرس مفهوم ثقافة الاهتمام والعناية بالتراث العمراني. وأكد محافظ الزلفي زيد محمد آل حسين الدور الكبير لمثل هذه الورش في حفظ تراث الآباء والأجداد لأجيال المستقبل، مضيفا أنها تعد بادرة خير وعطاء وفرصا استثمارية تعود بالنفع والفائدة للأهالي كبقية محافظات المملكة التراثية. وأشار مدير مكتب الآثار والمتاحف بالزلفي ماجد بن محمد الغزي إلى أن القرية التراثية تعد موروثا تاريخيا ودليلا على الوعي والبعد الحضاري مما يزيد من اهتمام الناس وتثقيفهم للحفاظ على هذه الأماكن الهامة في التأهيل مما يسهم بفتح المجال لهم لإنشاء مؤسسات أثرية تساهم بالنهوض والتعاون لتلك المواقع، مشيدا بمساهمة السواعد الشابة وطلاب المدارس وكبار السن، إضافة إلى فريق العمل في ترميم القرية. حضر الورشة، إضافة إلى محافظ الزلفي، كل من: المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض عبدالرحمن الجساس، والمدير التنفيذي للمركز الوطني للتراث العمراني بالهيئة المهندس محيسن القرني، والمستشار بالهيئة المهندس حسين صادق المشهور، ورئيس البلدية عبدالله ناصر الفهيد.