قضت محكمة في بوسطن (ماساتشوستس) بالسجن 17 سنة لأميركي خطط لمهاجمة مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) والكونغرس في واشنطن بواسطة نماذج مصغرة من طائرات مفخخة يتم التحكم فيها من بعد، كما أعلنت وزارة العدل الخميس. وكان رضوان فردوس (27 سنة) الذي أوقف في أيلول (سبتمبر) 2011 اقر بذنبه في «محاولة تدمير مبنى فيديرالي بواسطة متفجرات ومحاولة دعم إرهابيين». وحكم أيضاً بخضوعه للمراقبة لعشر سنوات بعد الإفراج عنه، وفق بيان صدر عن مكتب المدعية العامة لماساتشوستس كارمن أورتيز. وفي مقابل إقرار المتهم بالذنب، وافق الادعاء على إسقاط أربع تهم أخرى كانت موجهة إلى فردوس. وقال جاك بيروزولو مساعد المدعية العامة في البيان، إن «فردوس كان يشكل تهديداً كبيراً للشعب الأميركي كما أظهرت وقائع القضية». وتابع أن «أفعاله كانت متعمدة وخطيرة وأتت بمبادرة منه وكان يعتزم القيام بأعمال عنف مريعة ضد أميركيين هنا وفي الخارج». ومضى يقول تعليقاً على صدور الحكم، إن «إقراره بالذنب والحكم عليه بالسجن 17 سنة، سيوجهان رسالة قوية مفادها أن أولويتنا هي التحقيق بشكل حازم وملاحقة أي شخص يحاول القيام بأعمال إرهابية هنا أو في الخارج». وأوقف فردوس في 28 أيلول (سبتمبر) 2011، وهو حائز على ديبلوم في الفيزياء من جامعة نورث إيسترن. ويقول الادعاء إنه كان يعد للاعتداءات منذ كانون الثاني (يناير) 2010. وقال فردوس في أحاديث سجلها مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) إنه كان يريد «مهاجمة جيوش الكافرين وقتل أكبر عدد ممكن من الناس». وكان فردوس أسرّ لعميل من الاستخبارات ادعى أنه من تنظيم «القاعدة»، بأنه يريد مهاجمة «البنتاغون» بواسطة طائرات صغيرة يتم التحكم فيها من بعد «تشبه طائرة صغيرة من دون طيار»، يتم حشوها بالمتفجرات. ووفق البيان الاتهامي، فإن فردوس اختار طرازين هما «اف-4 فانتوم» و «اف-86 سيبر»، اللذان يراوح طولهما بين 1.5 متر ومترين وعرضهما بين 1.2 و1.6 متر. وفي نيسان (أبريل)، وسع فردوس خطته لتشمل الكونغرس، موضحاً أنه يريد تحطيم الطائرة التي يتحكم فيها على قبة مبنى الكابيتول «ليفجرها إلى أجزاء صغيرة». على صعيد آخر، أغلقت الشرطة الأميركية في مدينة أتلانتا (جورجيا) امس، شوارع عدة مؤدية إلى مقر شبكة «سي أن أن» بعد تلقي إنذار بزرع قنبلة كيميائية في المكان، ثم عادت لتفتحها لاحقاً. ونقل موقع «أتلانتا جورنال كونستيتيوشن» عن المسؤول في الشرطة آدم لي، أن متصلاً قال إنه زرع قنبلة كيميائية قرب مقرّ «سي أن أن»، ما دفع الشرطة إلى إقفال طرق مؤدية إليه. غير أن الشرطة سرعان ما عادت لفتح الطرق وسُمح للموظفين في العودة إلى مقرّ «سي أن أن». وأكّدت وسائل إعلام محلية أن الشرطة بدأت في إعادة فتح الشوارع التي أغلقتها في أتلانتا بعد تلقي الإنذار.