أعرب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن تقديره لدور قيادة المملكة العربية السعودية في خدمة العمل الإسلامي بكافة روافده، والعمل من أجل السلام والازدهار في العالم. وأشاد، في حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد الليلة قبل الماضية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، بالنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، منوها بعمق العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، ومتطلعا إلى تعزيزها وتقويتها مستقبلا. كما عبر عن شكره التام للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين لبلاده خاصة عند الملمات. من جانبها أوضحت وزيرة الإعلام الباكستانية الدكتورة فردوس عاشق أعوان أن مشاركة زرداري في احتفال سفارة المملكة تجسد متانة العلاقات العريقة بين البلدين الشقيقين. وأكدت أن الشعب الباكستاني يكن كل الحب والاحترام لخادم الحرمين والشعب السعودي على الوقفات الأخوية والإنسانية التي تقفها المملكة إلى جانب باكستان في كل الأوقات. وأضافت أن الشعب الباكستاني لن ينسى الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة السعودية له في كل الظروف. من جهة أخرى، تواصلت الحرب الكلامية بين باكستانوالولاياتالمتحدة حول شبكة سراج الدين حقاني. وقالت وزيرة الخارجية حنا رباني كهر إن المخابرات الأميركية هي التي أوجدت شبكة حقاني وليست المخابرات الباكستانية، لذلك ينبغي على أميركا ألا تلقي التهم جزافا على باكستان. وفي السياق، اتهمت طالبان الولاياتالمتحدة بأنها تحاول نشر الفوضى في باكستان وإضعاف الحكومة باتهام إسلام أباد بدعم شبكة حقاني. أكدت الحركة في بيان غير مسبوق أن حقاني جزء من طالبان ويمارس نشاطاته ضد القوات الأميركية والأطلسية من داخل الأراضي الأفغانية. وفي أفغانستان، قتل 16 مدنياً بينهم 11 طفلاً أمس بانفجار لغم لدى مرور حافلتهم في إقليم هيرات القريب من الحدود مع إيران غرب البلاد. كما قتل وأصيب ما لا يقل عن 29 أفغانياً بهجوم انتحاري تبنته طالبان قرب مقر قوات الأمن الوطنية أمس في مدينة لشكار جاه مركز ولاية هلمند في الجنوب الأفغاني. في هذه الأثناء، نظَّم مئات الأفغان أمس مظاهرة احتجاجية في كابول، للتنديد بتحقيقات الحكومة في اغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني، مطالبين بإنشاء لجنة تحقيق دولية.