تعهد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس خلال مراسم تشييع برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني السابق والمفاوض مع حركة طالبان، الذي اغتيل الثلاثاء الماضي، في كابول مواصلة جهود السلام في أفغانستان. وشارك آلاف الأشخاص في الجنازة الرسمية لتشييع رباني، ووري جثمان رباني الثرى في تل "وزير أكبر خان" في كابول وجرى إطلاق 21 طلقة كتقليد معمول به في تلك المواقف. ميدانياً، قتل جندي إيطالي وأصيب 3 آخرون أمس بحادثة غير قتالية غرب أفغانستان. وارتفع بمقتل هذا الجندي عدد قتلى القوات الإيطالية المنتشرة في أفغانستان إلى 43 منذ عام 2004. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية أمس إن ما لا يقل عن 13 مسلحاً من مقاتلي طالبان قتلوا وأصيب 9 آخرون بعملية عسكرية مشتركة في مناطق عدة من البلاد خلال 24 ساعة ماضية. إلى ذلك، تحطمت طائرة استكشافية بدون الطيارتابعة للقوات الأجنبية في منطقة سربل في الشمال الأفغاني حيث قالت القوات الأطلسية إنها تحطمت نتيجة خلل فني بينما زعمت حركة طالبان إسقاطها بنيران مضادات أرضية للطائرات. وفي إسلام أباد، رفض الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني اتهامات رئيس أركان اللجنة المشتركة الأميركية الأدميرال مايك مولين ضد الحكومة والجيش والمخابرات العسكرية. وذكر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية فرحت الله بابر أن اتهامات مولين عارية عن الصحة وأن باكستان ملتزمة باستقرار أفغانستان. وقال جيلاني إنه لا يمكن للولايات المتحدة القيام بالحرب ضد الإرهاب في أفغانستان دون مساعدة باكستان. وطلب جيلاني من الولاياتالمتحدة أن تتوقف عن إصدار بيانات غير مقبولة لعامة الشعب الباكستاني مؤكدا أن باكستان لن تساوم على سيادتها. وكان جيلاني يتحدث أمام مجلس الشيوخ الذي عقد جلسة خاصة لمناقشة تهديدات رئيس أركان اللجنة المشتركة الأميركية مولن والتي قال فيها إن المخابرات الباكستانية ترتبط بقوة بشبكة سراج الدين حقاني التي تقوم بعمليات عسكرية ضد القوات الأميركية في أفغانستان منطلقة من وزيرستان الشمالية المتاخمة. ووصف مولن شبكة حقاني بأنها الذراع الحديدي للمخابرات العسكرية في أفغانستان. واتهم أيضا المؤسسة العسكرية والحكومة المدنية بانتهاج سياسة التطرف ودعم المجموعات الجهادية في محاولة للحفاظ على موازين القوى الذي مال للهند واصفا تلك السياسة بأنها "فاشلة".