تنهي جادة سوق عكاظ فعالياتها بمقر السوق غداً الخميس ، بعد إقبال متوسط في اليومين الماضيين؛ عقب انتهاء فعاليات سوق عكاظ الثقافية التي أسدل الستار عليها السبت الماضي . وفي الوقت الذي تمنى فيه الحرفي عمر كراجه من الأردن استمرار الفعاليات الحرفية بالجادة إلى الجمعة المقبل، ابتكرت بعض الحرفيات ترويجاً لأعمالهن الحرفية عن طريق "اللاب توب" إضافة إلى توزيع بطاقات ومطويات وكتيبات تحمل سيرة البعض منهن . الحرفية نفلاء النفيعي المشهورة بأم عبد العزيز من الرياض قالت ل " الوطن" إنها تستعرض منتجاتها وسيرتها الذاتية وأعمالها والمعارض التي شاركت فيها عن طريق جهاز الكمبيوتر، وخصصت "إيميلاً" خاصاً لتلقي الاستفسارات حول مهنتها ، موضحة أنها شاركت في مسابقة الحرفيين بالغرزة الرومانية. وتابعت أن صناعتها هي عمل السدو والتطريز والخياطة ونظم الفضة، إضافة إلى السعف والأكلات الشعبية ، مؤكدة أن سوق عكاظ يمثل لها عالماً من التراث والقيم التي ينبغي المحافظة عليها وخاصة مهنتي السدو والتطريز. أما الحرفية والطالبة الجامعية بالرياض مها الرويس التي شاركت في سوق عكاظ بالخياطة وخاصة طريقة السدو بالخيوط الحريرية - التي تعد من الأمور الصعبة التي تتطلب احترافية - فبينت أنها تشارك في المسابقة في مهنة السدو بالخيوط الحريرية. الحرفية محسنة السفياني من الطائف التي أعدت كتاباً بعنوان "فرائد الغرز" وتبيعه في سوق عكاظ بقيمة 15 ريالاً، أوضحت أن الهدف من الكتاب تعليم الأجيال طريقة عمل هذه الغرز بشكل دقيق وواضح، وللمحافظة على هذا الموروث الشعبي وإحيائه؛ ولتستفيد منه السيدات والفتيات المهتمات بالحرف اليدوية والتطريزية . وأضافت أن الكتاب يتناول مجموعة من الغرز القديمة والنادرة التي كانت تستخدم قديماً في تطريز الملابس النسائية وبعض الأغراض الأخرى كالعصابات والأحزمة، وبعضها تطرز على الجلود لأغراض مختلفة. ولفتت إلى أن بعض الغرز أصبحت نادرة جداً نظراً لصعوبتها ودقتها وندرة وجود أي أحد يجيدها. كتاب السفياني ضم 35 غرزة خاصة بالشفا وتهامة بني سفيان ، مشتملاً على توضيحات وشروحات لبعض المسميات للغرز والخيوط والإبر، ومن الغرز التي تضمنها الكتاب " التنابيت ، اللقطة ، التسويسة ، الشِقر ، السليسلية بالحرير، الكُحّل بالحرير، المفاصل ، الزرافة ، العقربية ، عيون الحمام ، التثميرة ، الصوغ المنثورة ونحوها .