سرت، طرابلس، الجزائر - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - اقتحمت قوات الحكومة الانتقالية الليبية تدعمها الطائرات الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأطراف الشرقية لسرت، وخاضت حرب شوارع مع الموالين للديكتاتور الفار معمر القذافي، بعد قصف بالدبابات أمس. وتصاعد دخان أسود كثيف في الهواء فيما خاضت قوات المجلس الوطني الانتقالي قتالاً عنيفاً مع القوات الموالية للقذافي على بعد نحو كيلومترين من وسط المدينة، مسقط رأس القذافي. وأمكن سماع دوي الانفجارات بينما حلقت طائرة تابعة ل»الناتو» على ارتفاع منخفض. ولم يعلق الحلف على عملياته في سرت أمس، لكنه قال إن طائراته ضربت ثمانية أهداف أول من أمس، بينها مركز قيادة ومخازن ذخيرة وقاذفات صواريخ. واستخدم مقاتلو المجلس الأسلحة الآلية في المعارك، ونقلوا دبابات ومدفعية ثقيلة إلى البلدة. وفي الجبهة الغربية، قصفت دبابات المجلس الانتقالي مواقع للموالين للقذافي في وسط المدينة. كما تقدمت عشرات الشاحنات الخفيفة التي تحمل مدافع مضادة للطائرات ومقاتلين الى مسافة عشرة كيلومترات من قلب سرت. وسبق أن انسحبت قوات الحكومة الانتقالية من سرت وبني وليد، المعقل الآخر المتبقي للقذافي، بعدما قوبلت هجمات سيئة التنظيم بمقاومة شرسة من الموالين للقذافي. وضيّق مقاتلو المجلس أمس الخناق على سرت من شرقها وغربها. وتحدث مدنيون فروا من المدينة التي تضم 70 ألف نسمة عن ظروف حياة شاقة لمن مكثوا فيها. وأعلنت الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أنهما لم تتمكنا من دخول المدينة لتقديم المساعدات. وقال رئيس اللجنة في ليبيا جورجيس كومنينوس في بيان: «نحن قلقون جداً على المدنيين... هناك أنباء عن قرب نفاد احتياطيات الطعام والامدادات الطبية في سرت وبني وليد. نتلقى مناشدات كثيرة لمساعدة الجرحى». وأكد منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية في ليبيا بانوس مومتزيس أن المنظمة الدولية لديها إمدادات غذائية وطبية في ضواحي سرت، لكنها لا تستطيع الدخول لتوزيعها.